استغرق الأمر أكثر من موسمين كي يشعر الويلزي غاريث بيل بالاستقرار في ريال مدريد، وهو يحلم الآن بتحقيق إنجازات كبرى قبل أن يشارك مع فريقه للمرة الثانية في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم يوم السبت. وفاز بيل، الذي انتقل إلى الريال في أيلول (سبتمبر) 2013 قادماً من توتنهام هوتسبير، في صفقة ضخمة، بلقب دوري الأبطال في موسمه الأول مع الفريق الإسباني، بعدما سجل هدفاً في الانتصار (4-1) على جاره أتليتيكو مدريد بعد وقت إضافي. وقال بيل لصحيفة ماركا: «أشعر بقدر أكبر من الارتياح هذا العام، وهذا حقيقي، ويظهر ذلك في الملعب». وقال: «أشعر بأنني مندمج بقدر أكبر، وتوطدت علاقاتي الشخصية مع زملائي في الفريق، وهذا دائماً يمنح المرء قدراً أكبر من السعادة، وذلك ينعكس على لعبي». وتابع «أستمتع كثيراً في مدريد، وأتمنى أن يستمر ذلك سنوات». وواجه بيل بعد ذلك صعوبات كبيرة في مدريد، وتراجع مستواه خلال موسم 2014-2015، وسجل 17 هدفاً في 48 مباراة مع ريال. وقال منتقدون: إن قيمة الصفقة، التي بلغت حوالى 91 مليون يورو (101.62 مليون دولار)، كانت باهظة جداً، مقارنة بقدراته! وقال اللاعب البالغ من العمر 26 عاماً: «حقيقي أنني عشت فترة عصيبة هنا، ولكن كل الأمور تغيرت». وتابع: «الآن أشعر بأن الجماهير تدعمني وتعرف أنني أبذل قصارى جهدي. أعتقد أنني أثبت قدراتي هذا الموسم، والجماهير سعيدة بي». وعانى بيل من إصابات مجدداً، ولكن إحصاءاته تحسنت، وعلى رغم مشاركة بيل في 30 مباراة فقط في كل المسابقات مع ريال فإنه سجل 19 هدفاً، كما صنع 10 أهداف لزملائه.