أفادت «شبكة إعلاميو نينوى» أن «داعش» سرق «ثورين مجنحين وباشر عملية جرف بوابة نركال» الآشورية. وقال خبير في الآثار إن لديه مؤشرات تؤكد أعمال حفر في «تل التوبة» لنهب موجوداته. وذكرت الشبكة أن الثورين المجنحين اللذين سرقهما «داعش» كانا عند مدخل «بوابة نركال الأشورية»، بعد تهشيمهما إلى أجزاء باستخدام جرافة صغيرة ونقلا إلى داخل شاحنتين انطلقتا إلى جهة مجهول»، ونقلت عن أحد أعضائها قوله إن «عناصر التنظيم جرفوا البوابة من الخلف ولم يعرف السبب فهذه الطريقة تستغرق وقتاً طويلاً»، وأكد أن «التنظيم قام بتسوية بوابتي أدد وماشكي مع الأرض»، ولم يستبعد أن «يدمر ما تبقى من بوابات مدينة نينوى الأثرية». ونشر المكتب الإعلامي للتنظيم، منتصف الشهر الجاري صوراً في عنوان «هدم الآثار الشركية في مدينة الموصل»، أظهر تفاصيل عمليات الهدم التي تنفذها «ورشات خاصة» تزيل المعالم التاريخية في نينوى، ومنها تدمير بوابة المسقى وقصر ملك الدولة الآشورية في الموصل، ويعود تاريخها إلى 700 سنة قبل االميلاد. وقال عامر عبدالله الجميلي، وهو أستاذ في كلية الآثار في جامعة الموصل ل «الحياة» إن «داعش لن يفوت الفرصة لنهب الكنوز المدفونة تحت تل التوبة، والتي تفوق تلك الموجودة في المتحفين العراقي والبريطاني ومتحف اللوفر، لأن الموقع لم يخضع لعمليات تنقيب منذ قرن ونصف القرن، وهناك مؤشرات إلى أن التنظيم يمنع المواطنين من الإقتراب من المنطقة». وأضاف «يؤكد شهود وجود عمليات تنقيب، وعادة يأخذ المنقبون القطع القابلة للنقل قبل كل التدمير وجرف المعالم»، وأضاف أن «داعش سبق وادعى أنه دمر متحف الموصل، لكن القاعة الأشورية في المتحف لم تدمر بل تم تهريب موجوداتها». وعن طبيعة وطرق التهريب لم يستبعد أن «تكون تركيا المنفذ للتهريب ولا يملك التنظيم غيره، بعد عبور الأراضي السورية»، وتابع: «الهيئة العامة للآثار سبق وشخصت الكثير من الدول والشركات والمزادات التي يمكن أن تكون طرفاً في التهريب، إذ إن إسرائيل اعترفت قبل سنة بوصول 25 قطعة آشورية من الموصل، كما تم رصد آثار في مزادات أوروبية مثل سويسرا وبريطانيا». وكانت تقارير أكدت وجود حفريات لفتح أنفاق تحت تل التوبة الأثري حيث يقع قصر الملك آشوربانيبال ومكتبته، والذي يعتقد أن فيه آثاراً تفوق أهميتها الآثار المكتشفة. وأوضح الجميلي أن «المناطق الأثرية التي طاولها التدمير والتجريف هي عاصمة آشور الأولى وتسمى اليوم قلعة الشرقاط، والعاصمة الثانية كلخو المعروفة باسم النمرود، والعاصمة الثالثة وهي نينوى والممتدة بين تل قوينجق وتل النبي يونس وتم تدمير قصور الملك سنحاريب وآشور بانيبال والبوابات الثلاثة، مشقي ونركال وأدد، وأسوارها الحجرية، ومدينة الحضر».