رفض رئيس أمن الكنيست الخميس استثناء النواب العرب من القائمة المشتركة من قرار منع الوزراء والنواب الإسرائيليين من زيارة المسجد الأقصى، معتبراً أن هذه الزيارات من شأنها تصعيد التوتر في القدس وتشكل خطراً على أمن الدولة. وبعث عضو الكنيست العربي مسعود غنايم برسالة الأربعاء الى رئيس الوزراء الإسرائيلي ورئيس الكنيست الإسرائيلي وقائد الشرطة أعرب فيها عن نيته ونية النواب العرب زيارة المسجد الأقصى خلال شهر رمضان كونهم عرباً ومسلمين يحق لهم أداء شعائرهم الدينية. وقال مسعود غنايم النائب عن «الحركة الإسلامية» أمس «عندما أصدر رئيس الوزراء قراره بمنع أعضاء الكنيست والوزراء، كان المنع بحق اليهود، لكنه في اليوم التالي وتحت ضغوط اليمين أضاف أعضاء الكنيست العرب للمنع». وتابع «لكن لا يعقل أن يمنعنا من زيارة الأقصى ونحن مسلمون وحق العبادة هو أحد الحقوق الأساسية في القانون، وخصوصاً مع اقتراب شهر رمضان الكريم. نحن نريد الدخول كمدنيين وليس كأعضاء كنيست وليس لأسباب إعلامية. فالأقصى للعرب والمسلمين». وأكد غنايم «إن زيارتنا تختلف عن زيارة أعضاء الكنيست اليهود الذين كانوا يزورون الأقصى لأسباب سياسة وتحريضية وأعضاء اليمين الذين يقومون بالاستفزاز والإعلان عن نيتهم بناء الهيكل، مثلما يفعل المتطرف يهودا غليك والذي اعتبرته الشرطة خطراً وأبعدته عن الأقصى عدة مرات. هؤلاء الذين يتسببون بالاحتراب وليس نحن». وأصدر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو قراراً في تشرين الأول/ اكتوبر يمنع أعضاء الكنيست والوزراء من دخول باحات المسجد الأقصى لتخفيف حدة التوتر، بعد موجة من الهجمات ومحاولات الهجوم التي شهدتها الأراضي الفلسطينية وإسرائيل وأدت منذ ذلك الوقت الى استشهاد 205 فلسطينيين إضافة الى مقتل 28 إسرائيلياً. واعتبر رئيس أمن الكنيست في رده على مسعود غنايم «ان الكنيست سيفرض على النواب العرب عقوبات في حال دخلوا الأقصى حسب قرار لجنة الآداب والسلوك التابعة للكنيست والتي تنص على معاقبة أي نائب يخرق القانون». وشدد رئيس أمن الكنيست على «ان من شأن هذه الزيارات أن تصعد التوتر في القدس وتشكل خطراً على أمن الدولة».