دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأربعاء في جنيف، المجتمع الدولي إلى وضع نظام حماية دولية بصورة عاجلة للشعب الفلسطيني. في وقت ارتفعت حصيلة الشهداء منذ بداية أكتوبر الجاري إلى 64 شهيداً. وقال عباس، أثناء اجتماع خاص لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بناء على طلب الفلسطينيين: "أتوجه إلى مجلس الأمن الدولي المدعو أكثر من أي وقت مضى لوضع نظام حماية دولية للشعب الفلسطيني على الفور، وبصورة عاجلة". وأضاف عباس: "السلام لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية، وليس من خلال العقوبات الجماعية والاستيطان والإعدامات الميدانية". وأشار أبومازن، إلى تصعيد الاحتلال لجرائم الإعدامات الميدانية بحق الفلسطينيين بمن فيهم الأطفال، واحتجاز جثامينهم، بالإضافة لتنفيذ عقوبات جماعية مثل الاعتقال وهدم المنازل وإقامة الجدران. من جهة أخرى، دخل عضو الكنيست العربي باسل غطاس إلى المسجد الأقصى، أمس، على الرغم من الحظر المفروض على أعضاء الكنيست بمن فيهم العرب، مما أثار غضب المسؤولين الإسرائيلين الذين اعتبروا الزيارة تحريضاً على العنف. وقال باسل غطاس: "الهدف من الزيارة كان كسر قرار نتانياهو بمنع أعضاء الكنيست العرب، والقول: إنه ليست له سلطة على االمسجد الأقصى ومدينة القدسالمحتلة". وأضاف غطاس: "بدخولي إلى الباحات أثبت أنه يمكن زيارة المسجد الأقصى من قبل المسلمين والعرب بهدوء وبشكل طبيعي، وخرجت ولم يحدث شيء". وأشار إلى أن الإسرائيليين حولوا الدخول إلى قضية احتقان واختلاف وهم يستفزون ويحرضون على المسلمين". وتابع: "أما موضوع دخولي للأقصى فقد تم تحويله إلى موضوع استفزاز وتحريض"، مؤكدا "لا يوجد شيء غير قانوني فيما قمت به". وأضاف: إن "القرار أقره رئيس الحكومة في البداية لأعضاء الكنيست اليهود الذين يقومون بالاستفزاز وبعدها منع أعضاء الكنيست العرب". وتكتسي زيارة غطاس للأقصى طابعاً رمزياً، فهو مسيحي. وهو نائب عن حزب التجمع "في القائمة العربية المشتركة التي يمثلها 13 نائبا من أصل 120 هم أعضاء الكنيست. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قرر منع أعضاء الكنيست ووزراء من دخول باحات المسجد الأقصى. والحرم القدسي، الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة، هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين. من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة الشهداء منذ بداية أكتوبر الجاري إلى 64 شهيداً، فيما تجاوز عدد المصابين حاجز ال7200 مصاب. وأضافت الوزارة في بيان صحفي، أن من بين الشهداء 14 طفلاً، أكبرهم 17 عاماً وأصغرهم طفلة لم تتجاوز العامين. وأشارت إلى أن حوالي 22 % من الشهداء هم من الأطفال، فيما بلغ عدد الشهداء في الضفة الغربية بما فيها القدس 46 شهيدا، وفي قطاع غزة 17 شهيدا، من بينهم أم حامل وطفلتها ذات العامين، فيما استشهد شاب من منطقة حوارة بالنقب، داخل أراضي ال1948.