أعلنت السلطات الإسرائيلية أمس أنها نقلت القائد الفتحاوي الأسير مروان البرغوثي من سجن «ريمون» إلى سجن آخر للعزل بعد أن قام بما قالت إنه «توجيه رسائل سياسية للخارج» وصفتها ب «التحريضية» و «المزعجة». وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان لها، إن السلطات قامت بنقل البرغوثي قبل أسبوع من سجن «هداريم» إلى سجن «ريمون» ثم نقلته بعد خمسة أيام إلى سجن آخر. وقالت عائلة الأسير البرغوثي ل «الحياة»، إنها علمت أن السلطات نقلته الى سجن للعزل. وأوضحت زوجته فدوى البرغوثي، أن مروان نقل إلى سجن «رامون»، وهو سجن مركزي، بعد 14 عاماً من العزل الفردي والجماعي. وأضافت: بعد اعتقاله، أمضى مروان ثلاث سنوات ونصف السنة معزولاً في زنزانة انفرادية، ثم نقل إلى سجن هداريم، وهو سجن للعزل الجماعي أمضى فيه عشر سنوات ونصف السنة، قبل أن يجري نقله إلى سجن رمون بناء على طلب الأسرى». وتابعت: «يبدو أن السلطات انزعجت من اتصال مروان مع الأسرى الآخرين وعملت على إعادته سريعاً إلى سجن للعزل الجماعي لمنعه من لعب دور قيادي في السجون ودور سياسي». وأعلنت السلطات الإسرائيلية أنها نقلت البرغوثي بعد أن استخدم هاتفاً نقالاً مهرباً أجرى فيه اتصالات مع سياسيين فلسطينيين. وقالت السلطات إن اتصالات البرغوثي حملت رسائل سياسية مزعجة للحكومة الإسرائيلية. والأسير مروان البرغوثي محكوم بالسجن المؤبد خمس مرات، إضافة إلى 40 عاماً. وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن السلطات منعت البرغوثي خلال وجوده في سجن «ريمون» من التنقل بين الأقسام والتواصل مع الأسرى. وحملت الهيئة سلطة السجون الإسرائيلية المسؤولية عما يتعرض له الأسير البرغوثي من انتهاكات تعسفية ومضايقات مستمرة. وتعتبر السلطات الإسرائيلية الأسير مروان البرغوثي القائد الفعلي لانتفاضة الأقصى وصاحب مشروع وثيقة الوفاق الوطني التي اعتمدتها حركتا «فتح» و «حماس» أساساً للوحدة الوطنية قبل وقوع الانقسام على خلفية سيطرة «حماس» على قطاع غزة بالقوة المسلحة. وحصل الأسير البرغوثي على شهادة الدكتوراه خلال وجوده في السجن، وعمل على تدريس الأسرى برنامجاً لشهادة الماستر. وأطلقت مؤخراً حملة دولية لترشيح البرغوثي لجائزة نوبل للسلام، الأمر الذي أثار انزعاج الدولة العبرية.