حذر المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا من تعرض مدنيين سوريين إلى «خطر مجاعة» في حال لم تسمح الحكومة السورية والفصائل المعارضة بوصول المزيد من المساعدات الإنسانية، في وقت أورد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إحصاءات جديدة تضمنت توثيق مقتل وجرح 2.3 مليون سوري منذ بدء الأزمة قبل خمس سنوات. وقال دي ميستورا في جنيف قبل تقديمه تقريراً عبر الفيديو إلى مجلس الأمن: «هناك الكثير من المدنيين الذين يواجهون خطر المجاعة»، لافتاً إلى ضرورة استئناف مفاوضات السلام في جنيف ل «الحفاظ على قوة الدفع»، فيما قال يان إيغلاند رئيس مجموعة المساعدات الإنسانية بعد ترؤسهما الاجتماع الأسبوعي في جنيف، إن إيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة التي يصعب الوصول إليها كان أصعب من المتوقع خلال هذا الشهر. وزاد: «تمكنا فقط من الوصول إلى 160 ألف شخص من أصل مليون شخص كنا نعد وحاولنا الوصول إليهم براً في أيار (مايو)». وتقدر الأممالمتحدة عدد السوريين الذين يعيشون في مناطق محاصرة بأكثر من 400 ألف شخص معظمهم في مناطق تحاصرها القوات النظامية، إضافة إلى أكثر من 4 ملايين شخص في مناطق يصعب الوصول إليها قرب مناطق القتال وحواجز التفتيش. وأضاف إيغلاند أنه لم يكن ممكناً إيصال المساعدات إلى معضمية الشام في ريف دمشق وحي الوعر في حمص المحاصرين. وقال: «يمكن القول إن الوضع حرج بشكل مخيف (...) الأطفال يعانون من نقص شديد في التغذية في هذه المناطق وهم مهددون بالموت إذا لم نتمكن من الوصول إليهم». من جهة أخرى، سجلت منظمة الصحة العالمية 135 هجوماً العام الماضي، فضلاً عن أعمال عنف أخرى ضد العاملين في المجال الطبي أو سواه من المرافق الطبية، ما أدى إلى مقتل 173 شخصاً، وذلك مقارنة مع العام 2014، عندما كانت الهجمات أقل (93)، لكنها قتلت 179 شخصاً. إلى ذلك، أصدر «المرصد» تقريراً مفصلاً عن عدد القتلى في السنوات الخمس الماضية، أفاد بتوثيق مقتل «282,283 شخصاً منذ 18 آذار (مارس) من العام 2011 حتى فجر الخميس»، مشيراً إلى أن بينهم «81,436 مدنياً ضمنهم 14,040 طفلاً على الأقل». وأحصى «المرصد» مقتل 48568 عنصراً من الفصائل المعارضة و101662 عنصراً من القوات النظامية والمسلحين الموالين، بينهم 56609 جندياً سورياً و1247 عنصراً من «حزب الله». كما قتل 47095 عنصراً من الفصائل الإرهابية بينها «داعش» و «جبهة النصرة». وأشار إلى أن «حوالى مليونين من السوريين أصيبوا بجروح مختلفة وإعاقات دائمة، وشرد أكثر من 11 مليوناً آخرين منهم، بين مناطق اللجوء والنزوح»، بينهم حوالى خمسة ملايين لاجئ.