يسدل الستار مساء اليوم (الخميس) في إياب «مباراة الملحق» الخاصة بالمتأهل الثالث إلى دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، بلقاء الإياب الذي سيجمع فريقي الرائد والباطن على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في مدينة بريدة، بعدما انتهى لقاء الذهاب الذي أقيم (الخميس) الماضي في محافظة حفر الباطن بفوز الباطن بهدفين في مقابل هدف للرائد. ويدخل الضيوف هذا اللقاء بفرص عدة للظهور الأول في دوري المحترفين، فالانتصار بأي نتيجة ومثله التعادل يكفيه للظهور الأول في تاريخه بين الكبار، بينما يتوجب على صاحب الضيافة الانتصار بهدف من دون رد أو الانتصار بفارق هدفين بأي نتيجة لضمان البقاء وعدم الهبوط. كما يدخل الفريقان هذه المواجهة مكتملا الصفوف إذا ما استثنينا غياب صانع ألعاب الباطن، المصري محمد فؤاد الذي تعرض في مواجهة الذهاب لإصابة بقطع في الرباط الصليبي، وسيعوض غيابه اللاعب عبدالمجيد المطيري، ولا شك أن مدربي الفريقين لم يكشفا عن كامل أوراقهم الفنية في المواجهة الأولى، وما زال المدير الفني لفريق الباطن الوطني خالد القروني يحتفظ ببعض الأوراق ولم يشركهم بصفه أساسية وأبقى على المهاجم صباح جدوع بجانبه على دكة البدلاء، في المقابل تحفظ المدير الفني لفريق الرائد الصربي أليكس على طريقة أداءه خصوصاً في شوط المباراة الأول ولم يجازف بالنواحي الهجومية، واحتفظ ببعض الأوراق الهجومية لمواجهة الإياب. صاحب الأرض والجمهور الفريق الرائدي يمتلك عناصر جيدة في مختلف الخطوط بداية من حراسة المرمى بوجود الحارس فهد الشمري، وترتكز قوة الفريق في خط المنتصف الذي يضم العقل المدبر للفريق بنزللي وعلى الأطراف فهد الجهني وسلطان السوادي، ومن المرجح أن يزج مدرب الرائد الصربي أليكس بثنائي الهجوم صالح الشهري وبانغورا الذي واصل تألقه في الجولات الأخيرة وسجل هدف في مرمى الباطن. وفي الضفة الأخرى، يحتكم المدرب السعودي خالد القروني على مجموعة من الأسماء الشابة في قائمة فريق الباطن الذين قدموا مباراة كبيرة في المواجهة الأولى، وسيدخلون هذا اللقاء لأجل تحقيق حلم طال انتظاره، وسيعتمد القروني على إغلاق المنطقة الدفاعية بقيادة المدافع الصلب بابا ديوب ونايف عيسى والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة التي يقف خلفها دائماً خالد الدخيل والمهاجم سهو المطيري، ويتميز الضيوف بالاستفادة من الكرات الثابتة كما حدث في مواجهة الذهاب، إذ زار شباك الرائد في مناسبتين من كرتين ثابتتين، كما يجيد لاعبيه الارتداد السريع على مرمى الخصم من طريق الأطراف. المؤشرات الفنية تصب لمصلحة صاحب الضيافة الذي يجيد التعامل مع مثل هذه الظروف، وخصوصاً عندما يلعب على أرضه وبدعم جماهيره، كما حدث للفريق في أكثر مناسبة في المواسم السابقة وكان أشهرها مواجهة أبها الفاصلة بين الفريقين قبل سنوات، إضافة إلى الثقل الفني الذي يمتلكه الرائد وعدد المحترفين الذي يميزه عن الباطن، غير أن كرة القدم لا تعترف بالأسماء ولا بالأرض والجمهور.