اقترحت روسيا استحداث صندوق لإزالة آثار الحوادث النفطية والتأمين ضد الأخطار المتصلة بها، بحسب ما أعلنه الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف في مؤتمر صحافي أمس في اختتام قمتي مجموعتي «الثماني» و «العشرين» في كندا. وأضاف، أن روسيا مستعدة لطرح مسودة قانون لحماية البيئة البحرية من التلوث الناتج عن تسرب النفط. وأعاد إلى الأذهان أنه اقترح في اجتماع القمة إنشاء آلية دولية لمنع وقوع الكوارث في البحر والجرف القاري، على خلفية الكارثة النفطية الإيكولوجية في خليج المكسيك. من جهةٍ أخرى أعلن ميدفيديف أن حصة البلدان النامية وذات الاقتصادات الانتقالية في البنك الدولي ستبلغ 47.19 في المئة من عدد الأصوات الإجمالية. واعتبر أن ظهور عملات احتياط جديدة في المستقبل القريب أمر واقعي. وأضاف أن روسيا ستعكف على معالجة المسألة بالتوازي مع إنشاء مركز دولي مالي لديها. وأكد مساعد الرئيس الروسي أركادي دفوركوفيتش أن روسيا لن تنضم إلى منظمة التجارة قبل ربيع 2011. ويتوجب أن تتوصل قبل ذلك إلى اتفاقات معينة مع الجانب الأميركي. وأفاد مراسل «الحياة» الاقتصادي في موسكو، بأن الرئيس الأميركي باراك أوباما أعلن إثر لقائه نظيره الروسي، «أن الولاياتالمتحدة ستستأنف تصدير الدجاج إلى روسيا. وكانت الأخيرة قلّصت استيراده بكميات كبيرة على مدار 4 سنوات، ليصل إلى الحظر التام خلال العام الماضي. وأعرب أوباما عن شكره الرئيسَ ميدفيديف الذي لعب دوراً أساسياً في حل هذه المشكلة». وأعلن رئيس الوفد الروسي الذي يدير مفاوضات الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية مكسيم ميدفيدكوف، أن روسياوالولاياتالمتحدة اتفقتا على إزالة معوقات توريد الدجاج الأميركي إلى روسيا، نظير إزالة العقبات أمام انضمام روسيا للمنظمة العالمية. وأعلنت مصادر روسية أن قرار موسكو يقابله قرار من الكونغرس الأميركي بإلغاء تعديل «جاكسون - فانيك» لمرسوم التجارة الذي صادق عليه عام 1974. يذكر أن روسيا كانت أهم مشترٍ في الأسواق العالمية للحوم الطيور الأميركية، وتستورد أكثر من 30 في المئة منها، ما كان يحقق لمنتجيها أكثر من 800 مليون دولار سنوياً.