أوتاوا - يو بي أي - سعى رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر، في كلمته الافتتاحية في قمة العشرين في تورنتو، لإقناع زملائه من قادة المجموعة بأن مصير ملايين الناس قد يتأثر إذا لم يوافقوا على تقليص العجز في الموازنات، في وقت استمرت فيه الاعتقالات على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها المدينة أول من أمس. ونقلت شبكة «سي بي سي» الكندية عن هاربر قوله في كلمته التي افتتح بها اجتماعات المجموعة إن الاقتصاد العالمي ما يزال هشاً، داعياً قادة المجموعة إلى اتخاذ خطوة حاسمة. وقال: «يجب أن نتوافق على ضرورة تقليص العجز في الموازنات إلى النصف بحلول العام 2013»، مشدداً على وجوب أن «تستقر نسبة الدين الحكومي إلى الناتج المحلي الإجمالي بحلول العام 2016 على الأقل، أو أن تبدأ بالتراجع». وأضاف: «علينا أن نتفق على الأقل على النظر في هذه الأهداف». وقال هاربر إن المجموعة يجب أن تتخذ خطوة حاسمة ومنسّقة ومتوازنة في النضال الذي يخوضه الاقتصاد العالمي للعودة إلى النمو. وأضاف: «يجب أن نبعث رسالة واضحة بأنه مع انتهاء صلاحية خطط التحفيز، يجب أن نركّز على تنظيم بيوتنا المالية». وقال إن «العالم يشاهدنا لأن مصير الملايين يعتمد على أعمالنا»، مشيراً إلى أن التقاعس قد يكلّف الملايين من الوظائف. وفي سياق متّصل، اعتقل حوالى خمسين شخصاً أمس (الأحد) في جامعة تورنتو بعد يوم من أعمال شغب شهدتها المدينة في افتتاح قمة العشرين السبت. وقالت الشرطة إن الاعتقالات جرت بعد عثور الشرطة على «أسلحة شوارع»، لم توضح طبيعتها، وملابس سوداء. وتوقّع قائد شرطة المدينة بيل بلير للشبكة «أن تحدث أعمال شغب جديدة لأنهم لم يحققوا أهدافهم بعد».