لعلّ من أبرز الأحداث والمشاهد منذ بادية الدور الثاني للمونديال الأفريقي، هو التركيز على النجاحات الفريدة التي حققها منتخب أوروغواي والإنجاز غير المسبوق الذي سجلته غانا أول من أمس. وكشف التقرير الإحصائي الفني للجنة الخبراء التي تضم نحو 20 مدرباً من مختلف الجنسيات ومن بينهم الأرجنتيني جابريل كالدرون مدرب فريق الاتحاد السعودي من جدة والمرشح لخلافة البلجيكي أريك جريتس مدرب فريق الهلال أنه مرت نحو 433 دقيقة من دون تسجيل غانا أي هدف من هجمات مبنية قبل أن يهزّ كيفن برينس بواتينج شباك الولاياتالمتحدة في الدقيقة الخامسة من المباراة. فمنذ هدف هامينو درامان في عرين منتخب اليانكيز أيضاً في الدقيقة الثانية والعشرين من مباراة النجوم السمراء مع الولاياتالمتحدة في ألمانيا 2006 ضمن منافسات المرحلة الأولى، أتت أهداف وصيف بطل أفريقيا في مبارياته الأربع الأخيرة في كأس العالم من ركلات جزاء. كما أوضح تقرير «فيفا» أن منتخب الأوروغواي لعب 390 دقيقة في كأس العالم من دون أن يدخل شباكه أي هدف قبل أن يفقدها عذريتها الكوري الجنوبي لي تشونج يونج بهدف التعادل في مدينة بورت إليزابيث. ويعود تاريخ الهدف الأخير الذي دخل عرين منتخب لا سيليستي إلى نسخة 2002 عندما هزّ السنغالي بابا بوبا ديوب شباك أوروجواي في الدقيقة الثامنة والثلاثين من المواجهة التي جمعت الفريقين في مدينة سوون الكورية الجنوبية ضمن منافسات مرحلة المجموعات وانتهت بالتعادل بثلاثة أهداف لمثلها. إنها 60 عاماً مرّت منذ أن حصل المنتخب الأميركي على آخر ركلة جزاء في كأس العالم وكانت الأولى أيضاً في تاريخ منتخب بلاد العم سام، إذ شهدتها مباراة اليانكيز أمام تشيلي في البرازيل 1950 فترجم الأميركي جو ماكا ضربة الجزاء تلك إلى هدف في المباراة التي انتهت بخسارة فريقه بخمسة أهداف في مقابل اثنين. كما أنه مرت 46 دقيقة مضت من عمر مباراة الولاياتالمتحدة أمام غانا قبل أن يدخل بيني فيلهابر إلى المستطيل الأخضر. وقس على ذلك أنه مرت 40 عاماً منذ أن وصلت أوروغواي للدور ربع النهائي في كأس العالم. إذ تغلب لا سيليستي على الاتحاد السوفييتي في نسخة عام 1970 بهدف نظيف أتى في الوقت الإضافي من المباراة التي استضافتها العاصمة المكسيكية، ومن ثم سقطت أوروغواي في الدور نصف النهائي أمام البرازيل بثلاثة أهداف مقابل هدف. وأضاف التقرير أنه مضت 31 دقيقة من مباراة أمس الأول، في روستنبرج عندما دخل موريس إدو من دكة البدلاء ليحلّ مكان زميله ريكاردو كلارك ويكون هذا أسرع تغيير في تاريخ مشاركات الولاياتالمتحدة في كأس العالم، إذ أتى هذا التبديل أسرع من الرقم القياسي السابق المسجل لمنتخب بلاد العم سام عندما دخل داماركوس بيزلي بدلاً من جيف أجوس في الدقيقة السادسة والثلاثين من المباراة أمام بولندا في نسخة 2002. كما خاض منتخب غانا 13 مباراة منذ أن سجل أكثر من هدف واحد. إذ يعود تاريخ آخر مباراة هزّت فيها النجوم السمراء شباك الخصوم أكثر من مرة إلى 15 تشرين الأول (نوفمبر) 2009 وكانت تلك المواجهة الأخيرة لها في إطار التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2010 وانتهت بالتعادل بهدفين لمثلهما مع مالي. ومنذ ذلك اللقاء، خاض وصيف بطل أفريقيا خمس مباريات ودية وخمس مواجهات في نهائيات كأس الأمم الأفريقية CAF وثلاثة لقاءات في كأس العالم لم يجد فيها لاعبو المنتخب الغاني طريقهم إلى المرمى أكثر من مرة واحدة، أو فشلوا كلياً في اقتحام عرين الخصوم طوال تسعين دقيقة. وأكد التقرير الفني أن عشرة منتخبات لعبت ست مباريات في رويال بافوكنج حتى الآن، ولم تفشل منها سوى المكسيك في تسجيل أي هدف في هذا الملعب. ويواجه منتخبا أوروغواي وكوريا الجنوبية ست مرات في تاريخهما، وخرج ممثل أميركا الجنوبية من خمس منها منتصراً. وفي المباراة التي جمعتهما في مرحلة المجموعات في إيطاليا 1990، سجل دانيال فونسيكا هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة من المباراة لتنتصر كتيبة لا سيليستي بهدف من دون ردّ. وذكر التقرير أن خمسة أهداف في جعبة لاندون دونوفان جعلته يحتل صدارة قائمة الهدافين الأميركيين في كأس العالم متجاوزاً مواطنه بيرت باتينود الذي سجّل أربعة أهداف خلال خمسة أيام فقط في النسخة الأولى من المونديال. ويُشهد لدونوفان أيضاً أنه هزّ الشباك في ثلاث مباريات متتالية من كأس العالم. وأشار التقرير إلى أن ثلاثة منتخبات أوروبية ستتنافس في مواجهات ربع النهائي، وهو العدد الأقل من ممثلي القارة العجوز الذي يصل إلى هذا الدور في آخر ثماني نسخ من كأس العالم. كما أنه وصلت ثلاثة منتخبات أفريقية إلى الدور ربع النهائي في تاريخ كأس العالم، فبعد أن حققت الكاميرون هذا الإنجاز عام 1990 ومن ثم السنغال عام 2002، أثبتت غانا علوّ كعبها ووصلت إلى نادي الثمانية الكبار بتغلبها على الولاياتالمتحدة بهدفين لهدف بعد تمديد الوقت الأصلي لمباراة دور الستة عشر.