أدلى الناخبون في طاجيكستان أمس بأصواتهم في استفتاء على تعديلات دستورية، تعزّز صلاحيات الرئيس إمام علي رحمن. وستتيح التعديلات الدستورية التي أعدّها البرلمان الموالي لرحمن الذي يحكم البلاد منذ عام 1994، ترشيح نفسه لعدد غير محدود من الولايات الرئاسية. وهذا البند لا ينطبق سوى على رحمن، بسبب وضعه الخاص «قائداً للأمّة» الذي أقرّه البرلمان العام الماضي، ويمنحه وعائلته حصانة دائمة من أي ملاحقة قضائية. كما ستخفّض الحد الأدنى لسنّ مرشحي الرئاسة، من 35 الى 30 سنة، ما يتيح لرستم (28 سنة)، النجل الأكبر لرحمن، ترشيح نفسه للمنصب إن أراد. وتحظّر التعديلات تأسيس أحزاب سياسية على أسس دينية، بعدما حظّرت محكمة العام الماضي «حزب نهضة طاجيكستان» الإسلامي المعارض، والذي يواجه بعض قادته السجن المؤبد، اذا دينوا بالتآمر لقلب نظام الحكم وتشكيل مجموعة إجرامية. وكان الحزب يُعتبر معتدلاً حتى العام الماضي، عندما اعتبرته الحكومة مجموعة إرهابية، علماً انها تتهمه بتدبير اضطرابات أوقعت عشرات القتلى العام الماضي.