جوهانسبورغ - رويترز - لم تقتصر «صرعات» المونديال على نشر أعلام المنتخبات المشاركة في كل مكان، وابتداع أزياء ومواد إعلانية وتسويقية تحمل ألوان الفرق المشاركة. ولم يقتصر حديث المولعين بتتبّع مباريات كأس العالم في كرة القدم، على نوعية اللعب والطابة الجديدة الخفيفة وتحليل تقنية المنتخبات، بل تعدتا ذلك الى تصفيفات شعر اللاعبين! وباتت تصفيفات شعر اللاعبين تلفت الأنظار في أكبر حدث رياضي عالمي، ما يجعل البعض يقلّد لاعبه المفضل في صبغ لحيته مثلاً، أو في تصفيفة شعره! وهناك لاعبون أطلقوا لحاهم، ومنهم من ربط شعره الطويل، وآخرون صبغوا شعر لحاهم... وغير ذلك من الموضات. نجم المنتخب البرازيلي روبينيو أطلق لحية صغيرة خلال البطولة مما دفع المدونين البرازيليين إلى إطلاق حملة على الانترنت يحثونه فيها على زيارة الحلاق. وقال روبينيو (26 سنة) للصحافيين الأسبوع الماضي وهو يضحك بعد تلميحات بأنه أطلق لحيته في محاولة لبث الرعب في الفرق المنافسة «وجه قبيح ولكن لعب جميل بإذن الله... ببساطة لقد نسيت أن أحلق». أما نجم المنتخب البرتغالي كريستيانو رونالدو فضل الظهور في كأس العالم بشعر قصير، وكذلك فعل نجم اسبانيا فرناندو توريس الذي تخلى في الآونة الأخيرة عن شعره الطويل. ولكن لا يظهر كل اللاعبين بمثل هذه الصورة في كأس العالم. فقد أثار لاعب المنتخب الفرنسي جبريل سيسي دهشة كثيرين في جنوب أفريقيا الدولة المضيفة للبطولة بلحيته الشهيرة المصبوغة باللون الأبيض، وكذلك فعل مدافع منتخب الكاميرون المخضرم ريجوبير سونج. وأخذت قصة الشعر في شكل عُرف صغير أشقر الذي ظهر به قائد المنتخب الانكليزي سابقاً ديفيد بيكام، شكلاً جديداً في البطولة الحالية. فقد اختار لاعب خط وسط المنتخب السويسري فالون بهرامي قصة شعر تظهر مثل هذا العرف في مقدم الرأس مع التواء بسيط. أما دييغو فورلان لاعب منتخب أوروغواي فهو من عشاق الشعر الطويل واختار وضع رباط للشعر حتى يبعد شعره عن وجهه أثناء اللعب. وقد لا يغير اللاعبون في تصفيفات شعرهم على سبيل الموضة فحسب، وانما لجلب الحظ أيضاً. ففي كأس العالم عام 1998 صبغ لاعبو المنتخب الروماني كلهم شعرهم باللون الأصفر لجلب الحظ. وتكهنت وسائل الإعلام الاسبانية بأن حارس مرمى منتخب اسبانيا إيكر كاسياس حلق لحيته بعد هزيمة منتخب بلاده أمام سويسرا في أولى مبارياته بالبطولة الحالية (صفر-1) في محاولة لجلب الحظ أيضاً. والى الآن أتت هذه الخطوة بثمارها، فقد فازت أسبانيا بمباراتيها التاليتين وتصدرت مجموعتها لتصعد لدور 16 بالبطولة. أما دييغو مارادونا المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني فيظهر في كأس العالم بلحية بيضاء ينظر إليها على أنها رمز للنضوج. وقال مارادونا إنه أطلق لحيته ولا يستطيع أن يحلقها منذ أن عضه كلبه في وجهه، ولكن يبدو أنها أصبحت سمة جديدة مميزة له.