بدأ الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة عمالية في البلاد) أمس، إضراباً عاماً لمدة 3 أيام في مدينة بن قردان في محافظة مدنين الحدودية مع ليبيا، احتجاجاً على تعرض مقره المحلي هناك إلى الاقتحام والحرق من قبل محتجين على ضعف التنمية والبطالة واستمرار إقفال معبر «راس جدير» الحدودي. واعتبر اتحاد الشغل في بيان أن الاعتداء على مقره مدبر، محملاً السلطات الأمنية المسؤولية ومتهماً إياها بالتقصير في حمايته. وطالب الاتحاد وزارة الداخلية بحماية مقراته وملاحقة مَن يقف خلف تلك «الأعمال الإجرامية». وطالب أهالي بن قردان التونسية الحدودية بإعادة فتح معبر «راس جدير» الذي أغلقته السلطات الليبية من جانب واحد منذ أكثر من شهر، مستنكرين عدم تبني الاتحاد العام التونسي للشغل مطالبهم بجدية. ويقع معبر «راس جدير» الحدودي على بعد نحو 600 كيلومتر جنوب شرقي العاصمة التونسية، وكان أُغلق أكثر من مرة بعد تكرار الحوادث الأمنية. وتسبّب إغلاقه باندلاع احتجاجات عنيفة في بلدة بن قردان التونسية، تخللتها مواجهات بين قوات الأمن ومُحتجين تواصلت على مدى 4 أيام. على صعيد آخر، صرح رئيس الوزراء التونسي مهدي جمعة خلال محاضرة ألقاها في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في العاصمة الأميركية واشنطن (راجع ص 13) بأن بلاده «تتطلع لدعم أكبر من الولاياتالمتحدة». وذكر جمعة أن أولوية تونس خلال الفترة المقبلة «هي تجاوز مرحلة الانتقال وتنظيم انتخابات حرة وشفافة، إضافة إلى مجابهة المخاطر الخارجية بسبب الأوضاع في ليبيا ومصر وسورية وكل ما يمكن أن يترتب عنها من ممارسات غير قانونية»، مثمناً «التنسيق القائم بين تونس والبلدان الشقيقة والصديقة لمواجهة ظاهرة الإرهاب». من جهة أخرى، وصل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى تونس مساء أمس، في زيارة رسمية قادماً من الجزائر.