أكد أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أن غالبية كبريات المشاريع التنموية في العالم وخصوصاً التعليمية منها تقوم على قطاع المال والأعمال. مشيراً إلى أن الجهود الرسمية مهما تعاظمت لا تؤدي وحدها الهدف بالقدر الذي يتحقق كلما شاعت ثقافة المسؤولية الاجتماعية وترسخت بين طوائف المجتمع وأفراده قيمة الاستثمار في الإنسان. وقال الفيصل خلال رعايته انطلاق جامعة عفت وتوقيع اتفاقيتها مساء أول من أمس: «حري بنا أن نطالع للمشهد السعودي الراهن ونتأمل النقلة الحضارية الهائلة التي يعيشها الوطن، وأن نتفاعل معها بإيجابية في الأداء وتبني المبادرات الذاتية التي تواكب ذلك التوجه القوي لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده، من أجل تنمية الإنسان السعودي باعتباره الأساس في صناعة النهضة، ومن ثم تأهيل المملكة للانتقال إلى مصاف العالم الأول كدولة منتجة فاعلة». وأبدى أمير منطقة مكة سعادته بانطلاقة أول جامعة أهلية للبنات، «التي بدأ غراسها قبل نحو عشرة أعوام، وتنامت قدراتها بفضل جهود القائمين عليها، ومن خلال الدعم المادي والمعنوي لها منذ نشأتها وعلى طول مسيرتها، وتبذله طوعاً نخبة من أصحاب الحس الوطني المرهف تمثل رجال المال والأعمال والمؤسسات التجارية وأعضاء هيئة التدريس والموظفات والطالبات في شراكة حميمة حققت للمشروع نجاحاً ملحوظاً»، مقدماً شكره لشركاء النجاح ومقدراً مواصلتهم لدورهم الوطني، ومن يلحق بهم على الدرب في دعم حملة العطاء التي أطلقتها الجامعة لتمويل التطوير المستقبلي لها. فيما أشارت رئيسة جامعة عفت الدكتورة هيفاء جمل الليل إلى أن الجامعة أوجدت آليات مؤسسية مختلفة ومتناغمة لتفعيل العلاقة بين الجامعة والمجتمع، تمثلت في إنشاء صندوق جامعة عفت، وإعادة هيكلة المجلس الشرفي، واستحداث برامج ومشاريع مستقبلية تعمل على تقوية هذه الشراكات وضمان فعالية منتجها ومخرجاتها، مؤكدة أن الاحتفالية تؤكّد حرص جامعة عفّت على ضرورة استمرار بناء جسور الترابط والتواصل بينها وبين المجتمع، لتكوين عرف محمود يقوّي العلاقة بين الطرفين، ويسهم في تضامن المجتمع بأسره مع دور التعليم الجامعي. وقدمت شكرها لأمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل على رعايته الحفلة ولحكومة خادم الحرمين الشريفين ووزير التعليم العالي لتذليل جميع العقبات، ومجلس المؤسسين وأعضاء مجلس الأمناء وأعضاء المجلس الاستشاري الشرفي الذين دعموا كل خطوة للجامعة في هذا المسار.