منح الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري وسام الاستحقاق تكريماً له على إنجازه بعدما قاد ليستر سيتي وبعكس كل التوقعات للتتويج بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم. وقال متحدث باسم الرئاسة الإيطالية اليوم الجمعة إن رانييري المولود في روما «منح وسام الاستحقاق من الجمهورية الإيطالية». وصار ليستر مصدر إلهام للجميع حول العالم بعدما توج باللقب للمرة الأولى متفوقاً على أندية كبيرة وثرية، مثل مانشستر سيتي وتشيلسي وأرسنال، على رغم أنه كان قريباً من الهبوط في نهاية الموسم الماضي. واحتفى جمهور اللعبة في روما بإنجاز رانييري ورفعوا صوره في الحي الذي نشأ فيه. وسبق لرانييري (64 عاماً) قيادة أندية إيطالية، مثل فيورنتينا ونابولي وروما بجانب أتليتيكو مدريد في إسبانيا وتشيلسي في إنكلترا. وتحدث رانييسري في تصريحات عن مستقبل ليستر، مضيفاً: «سأوضح للجميع أن ليستر فريق رائع، وفزنا باللقب، ويمكننا إنجاز المزيد في السنوات القليلة المقبلة. من يغادر سيتحمل المخاطرة لأنه هنا يتمتع بوضع جيد للغاية ولا أحد يعرف ما الذي يمكن أن يحدث». وأقر رانييري بأن العديد من الأندية ستسعى على الأرجح للحصول على خدمات نجوم الفريق في نهاية الموسم، ومن بينهم رياض محرز وجيمي فاردي، ولكنه قال إن رحيل أي منهم عن ليستر سيتطلب مبلغاً كبيراً من المال. وأضاف: «سأقول هل لديكم القدر الكافي من المال لشراء لاعبي فريقي؟». وتابع «(وسأقول للاعبين) من الأفضل البقاء هنا لعام آخر ورؤية ما يحدث. بعدها ربما يكون بإمكانكم الذهاب أينما شئتم. دوري أبطال أوروبا بطولة مهمة يمكن من خلالها أن تقارنوا مستواكم بمستوى أبطال آخرين». وقال: «اللاعبون مثل أبنائي. إذا طلبوا رأيي أقول لهم: كونوا حذرين. ليستر سيحتل مكانة رفيعة للغاية على المدى البعيد». وقلل المدرب من أهمية التكهنات التي تدور حول مستقبله مع ليستر في ظل أنباء عن استعداده لتحسين شروط عقده الذي وقعه مع النادي في تموز (يوليو) الماضي ويستمر ثلاث سنوات. وقال: «لدي ثلاث سنوات فلماذا يتعين علي توقيع عقد جديد؟ هذا ليس عملي. وظيفتي هي المباريات على أرض الملعب».