أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آرولت اليوم (الجمعة)، أنه ليس هناك «أي مؤشر على الإطلاق حول أسباب» تحطم الطائرة المصرية، في وقت تحدثت السلطات المصرية عن احتمال وقوع عمل إرهابي. وقال آرولت لشبكة «فرانس 2» التلفزيونية إننا «ندرس كل الفرضيات، لكن ليس لدينا أي فرضية مرجحة، لأننا لا نملك أي مؤشر على الإطلاق حول أسباب» تحطم الطائرة المصرية، مشيراً إلى أنه سيلتقي غداً عائلات الركاب لإعطاء «أقصى ما يمكن من معلومات بشفافية تامة». وقال وزير الخارجية الفرنسي إنه «في مطلق الأحوال، سنبحث عن حطام الطائرة. إن فرنسا تشارك مع مصر واليونان ودول أخرى، وبات هناك طائرة في الموقع، وستتبعها طائرة أخرى وسفن». وبعد ما قال وزير الطيران المدني المصري شريف فتحي أمس، إن احتمال العمل الإرهابي قد يكون الأرجح، دعا آرولت مجدداً إلى الحذر بهذا الصدد، وقال: «تحدثت مرتين مع نظيري سامح شكري عبر الهاتف أمس، ولم يقل لي هذا، قال لي ببساطة إنه يريد أن يجري درس كل الفرضيات بشفافية تامة. هناك تعاون كامل بين مصر وفرنسا، وهذا مهم جداً». وتابع: «سأجمع غداً ممثلي جميع العائلات، من 12 جنسية، والسفراء، وسيكون هناك بالطبع ممثلو النيابة العامة ومكتب التحقيقات في الحوادث»، مؤكداً أنه «سيكون بوسعنا إعطاء اقصى ما يمكن من معلومات بشفافية تامة. الحقيقة كاملة، ولا شيء سوى الحقيقة، بالطبع. هذا واجبنا تجاه العائلات». وأوضحت الوزارة أن الاجتماع سيعقد الساعة 9:30 (7:30 بتوقيت غرينيتش) في مقرها بباريس. وفي موضوع متصل، قالت مصادر في مطار القاهرة ل «رويترز»، إن ثلاثة محققين فرنسيين وخبيراً فنياً من «آرباص» وصلوا في وقت مبكر اليوم إلى مصر للمساعدة في التحقيقات حول مصير الطائرة المصرية. وذكرت المصادر أن المحققين الفرنسيين يتبعون «مكتب التحقيقات والتحليل» في وزارة الطيران المدني الفرنسية. وتشارك فرنسا في لجنة تحقيق تقودها مصر، إذ إنها (فرنسا) مقر شركة «آرباص»، إضافة إلى أن لها ثاني أكبر عدد من الضحايا على متن الطائرة التي كان تقل 15 فرنسياً. وكان هناك 30 مصرياً من إجمالي 66 شخصاً كانوا على الطائرة.