أفاد مصدر في لجنة تفحص محتويات الصندوقين الأسودين للطائرة الروسية المنكوبة اليوم (الإثنين) بأن الطائرة التي سقطت في مصر لم تتعرض لهجوم خارجي، ولم يصدر قائدها أي إشارات استغاثة قبل اختفائها من على شاشات الرادار. واعتمد المصدر في تصريحاته على الفحص المبدئي للصندوقين الأسودين للطائرة «إرباص أيه 321» التي تحطمت في شبه جزيرة سيناء أمس الأول، وقتل جميع الركاب وعددهم 224 شخصاً. وصرح مصدر في وزارة الطيران المدني أن محققين مصريين يساعدهم خبراء روس وفرنسيون، لم ينتهوا حتى الآن من فحص محتويات الصندوقين الأسودين. وقال مسؤولون روس إن الطائرة التي كانت تقل سياحاً من منتجع شرم الشيخ إلى سان بطرسبرغ انشطرت في الهواء على الأرجح، لكنهم ذكروا أن من المبكر الحديث عن سبب تحطم الطائرة. ووصلت الدفعة الأولى من جثامين ضحايا الطائرة المنكوبة على متن طائرة روسية حكومية إلى مطار «بولكوفو» في سان بطرسبرغ، حيث وضع مواطنون روس أكاليل الورود تعبيراً عن حزنهم. وقال شاهد إن شاحنة بيضاء غادرت المطار برفقة سيارات تابعة للشرطة، وتوجهت الشاحنة إلى مشرحة «سان بطرسبرغ»، حيث سيتم التعرف على هوية الجثث. وقال مدير «الاستخبارات الوطنية الأميركية» جيمس كلابر: «ليس هناك مؤشرات حتى الآن الى عمل إرهابي تسبب بسقوط الطائرة الروسية في سيناء». واعتبر كلابر أن «من غير المرجح» أن يكون تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لديه الإمكانات لإسقاط طائرة ركاب أثناء تحليقها، لكنه تدارك انه لا يمكن «استبعاد» هذه الفرضية بالكامل.