يستمر «تجمع لو لوفان – Le Levant» للفنانين العرب في مونتريال بعرض لوحاته الفنية في متحف الأساتذة والحرفيين الكنديين حتى 29 الجاري في مدينة سان لوران. والعرض الحالي يشارك فيه أكثر من 26 فناناً من جنسيات عربية مشرقية ومغاربية، ينتمون الى مدارس متنوعة من الفنون التشكيلية والتعبيرية والمائية والزيتية والفوتوغرافية والنحت والتصوير. وتزدان جدران المعرض بأكثر من 200 لوحة من كل انواع الفنون التعبيرية. وكما كل سنة، افتتح المعرض تحت عنوان «كاتارسيس» وهي كلمة يونانية تعني التطهير او التنقية او التنظيف، ويستعملها الفنان كالشاعر للتعبير عن مشاعره الدفينة او تطهير نفسه من بعض الشوائب إنما كل على طريقته ودائماً عبر الألوان والريشة المتجولة بين الوطن الأم والاغتراب. ويجري اختيار العنوان عادة باتفاق الفنانين حول فكرة محورية هادفة على غرار بعض العناوين السابقة كمناهضة العنف او الحنين الى الوطن (نوستالجيا) او الإضاءة على الذاكرة التراثية «ألف ليلة وليلة» او الدعوة الى «الاندماج « في المجتمع الكندي. ويحظى المعرض بمشاركة لافتة (حوالى 200 زائر يومياً) من مجموعات من الفنانين والمثقفين والإعلاميين العرب بتشجيع ودعم من شخصيات سياسية ومؤسسات فنية وثقافية كندية. وتجمع الفنانين التشكيليين مؤسسة أهلية غير ربحية غايتها العمل على إضافات فنية جديدة على الساحة الثقافية الكيبيكية. وأسسته وترأسته الفنانة اللبنانية الكندية نسب شيا، وهي خريجة جامعة مونتريال قسم الهندسة الداخلية (تصميم وديكور). وهي تشارك في المعرض أيضاً، وتعبّر لوحاتها عموماً عن نزعة روحانية وسوريالية تجسد الطبيعة والأرض والانسان وتلفها الألوان النارية لا سيما الأصفر والبرتقالي. وتحدثت شيا إلى «الحياة» عن «الوجه المشرق للفنون الاغترابية التي تختصر عبر جمالية اللون وإصالة الريشة مجمل أعمال الفنانين العرب وتجسدها تحت عنوان جامع شامل، يعبر من جهة عن مشكلاتهم وآمالهم وطموحاتهم، ويعرف الجمهور الكندي من جهة أخرى على اتجاهاتهم واهتماماتهم الفنية والثقافية والفكرية المعاصرة ومدى اندماجهم في الحياة الفنية الكندية». وتشيد شيا بفكرة المعرض الرامية «الى توحيد الفنانين العرب من الجنسين وتعاونهم كعائلة فنية كبيرة». وتؤكد أن المعرض يعد لمشاريع مستقبلية واعدة تلافياً لقلة المردود المالي. كما يحرص على انفتاحه وتبادله مع بعض المؤسسات اللبنانية والعربية وتسويق منتجاته داخل الأسواق الكندية وخارجها لا سيما في المتاحف وصالات العرض الكبيرة.