تشهد مدينة مونتريال على مدى اسبوعين متتاليين، معرضاً فنياً لمجموعة من الرسامين والنحاتين ( 28 فناناً) بينهم لبنانيون وسوريون ومغاربة وعراقيون وكنديون وغيرهم من ابناء الجاليات الأخرى. وينظمه تحت عنوان «صرخة»، «التجمع الفني العربي للرسم والفنون التشكيلية» (Le Levant) الذي تأسس عام 2000 وهدفه كما تقول نَسَب شيّا (فنانة لبنانية مشرفة على تنظيمه) استقطاب الفنانين المهاجرين وتسهيل اندماحهم في المجتمع الكيبكي وتأمين انضمامهم الى نقابة الفنانين الكنديين وتأمين صالة عرض لتعريف الجمهور والوسط الفني على رسوماتهم ومنحوتاتهم، تمهيداً لوصولها وبيعها في صالات العرض التجارية». يتضمن المعرض تشكيلة واسعة من الرسوم المائية والزيتية والبورتريه تنتمي الى مختلف المدارس الفنية وتتلخص ب «صرخة» ارادها بعض الفنانين تعبيراً عن هموم الاغتراب ومرارة الغربة، وبعضهم الآخر أمل بأن تكون رسالة احتجاج عالمية ضد التمييز والقهر والقمع والتهميش وانتهاك حقوق الإنسان والمبعدين قسراً عن اوطانهم والمحرومين من الأمن والأمان والطمأنينة . باختصار تضج لوحات المعرض بالعديد من الإيحاءات الجريئة الموجهة الى عالم تسود فيه التناقضات بين قيم العدالة والظلم والتسامح والكراهية والغنى والفقر والأمن والخوف والحرية والاستبداد والسلام والحرب.