نقلت وكالة «تسنيم» للأنباء عن الحرس الثوري الإيراني قوله أن كثراً من الإيرانيين تطوعوا للقتال في سورية دعماً للرئيس بشار الأسد في الحرب ضد «الإرهاب». وتعد إيران القوة الشيعية الحليف الأول للأسد في المنطقة وتزوده بالدعم العسكري والاقتصادي في صراعه مع المعارضة المسلحة وجماعات متشددة منها تنظيم «داعش» و «جبهة النصرة» التابعة لتنظيم «القاعدة». ونقلت الوكالة عن اللواء رمضان شريف رئيس مكتب العلاقات العامة في الحرس الثوري: «كثرٌ من الشبان الإيرانيين من مناطق مختلفة في البلاد ومن أعراق مختلفة تطوعوا للذهاب إلى سورية... لمساعدة الحكومة السورية والشعب السوري في المعركة ضد الإرهاب». ولم يذكر شريف أعداداً للمتطوعين. وتعتبر الحكومة السورية كل من يسعون لإطاحة الأسد سواء من الإسلاميين أو المعارضة العلمانية أنهم إرهابيون ولا تستثني من ذلك المتظاهرين المطالبين بالديموقراطية الذين أطلقوا الانتفاضة ضد حكمه في 2011. وتنفي إيران أي وجود لقواتها المسلحة في سورية، لكنها أقرت بوجود مستشارين ومتطوعين من الحرس الثوري هناك لمساعدة قوات الأسد. وقالت طهران الشهر الماضي أن عناصر من قواتها الخاصة نشرت في سورية في أدوار استشارية فيما يشير إلى أنها تستعين بجيشها النظامي وليس فقط بقوات من الحرس الثوري. لكن قائد الجيش الإيراني قال بعد ذلك أن هؤلاء الأفراد متطوعون يعملون تحت إشراف الحرس الثوري وأن الجيش النظامي لا علاقة مباشرة له بالصراع. ولإيران قوتان مسلحتان منفصلتان: جيش نظامي يعمل كقوة دفاع وطنية والحرس الثوري الذي أنشئ بعد الثورة الإسلامية في 1979 لحماية الجمهورية الإسلامية من أعداء الداخل والخارج. وخلال الشهور القليلة الماضية تكبدت إيران خسائر فادحة في سورية بينها ضباط كبار من الحرس الثوري. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أنباء عن مقتل أكثر من 100 من قوات الحرس الثوري وميليشيا «الباسيج» التابعة له في سورية. وتدعم الولاياتالمتحدة ودول عربية وإقليمية وتركيا فصائل المعارضة الساعية لإطاحة الأسد الذي يتمتع بدعم عسكري من روسيا أيضاً. وقال علي أكبر ولايتي مستشار الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية: «سورية هي الرابط الذهبي لخط المقاومة». وأضاف: «إذا فشل الأسد والشعب السوري في معركتهما ضد الجماعات التفكيرية... فسيكون الهدف التالي هو العراق ومن بعده إيران».