في خطوة تفتح الباب نحو إجراءات إضافية ضد ممولي تنظيمي «داعش» و «القاعدة» و «جبهة النصرة» في شبه الجزيرة العربية، أدرجت الولاياتالمتحدة أمس فروع «داعش» في السعودية واليمن وليبيا على لائحتها السوداء للتنظيمات الإرهابية. كما صنفت ستة أشخاص على لائحة ممولي الإرهاب، وبينهم عبد الهادي عبد الرحمن فيحان شربان العنيزي وعبد المحسن متعب نايف المطيري الموجودان في الكويت والمتهمان بتمويل «جبهة النصرة»، أولهما عبد الهادي عبد الرحمن فيحان شربان العنيزي. وبين المدرجين أيضاً، اليمنيان نايف صالح سليم القيسي وغالب عبدالله الزيدي، اللذان موّلا «القاعدة في شبه الجزيرة العربية»، ومصطفى ماهمد القيادي الأسترالي في النصرة والموجود في سورية، وسلمي سلامة سليم سليمان عمار الموجود في ليبيا والمتهم بتمويل «داعش». وأفادت وزارة الخارجية الأميركية بأن «الإجراء يهدف إلى فرض عقوبات على أجانب ارتكبوا أو قد يرتكبون أعمالاً إرهابية تهدد أمن الأميركيين أو الأمن القومي أو السياسة الخارجية أو الاقتصاد الأميركي». في فرنسا، كشف تقرير أن رئيس إدارة الأمن الداخلي باتريك كافار، أبلغ لجنة الدفاع في البرلمان خلال جلسة استماع في 10 الشهر الجاري، أن البلاد «مستهدفة بوضوح من داعش الذي يخطط لهجمات مختلفة عن اعتداءات 13 تشرين الثاني (نوفمبر) التي نفذها انتحاريون ومسلحون بكلاشنيكوف، وذلك عبر زرع عبوات ناسفة في أماكن تضم حشوداً كبيرة من الناس». تزامن ذلك مع أقرار البرلمان تمديد حال الطوارئ المفروضة في البلاد منذ اعتداءات باريس، للمرة الثالثة حتى نهاية تموز (يوليو) المقبل من أجل ضمان أمن كأس الأمم الأوروبية 2016 وبطولة فرنسا للدراجات الهوائية. وقال كافار: «داعش في وضع يدفعه لمحاولة الضرب أسرع ما يمكن وبأشد الوسائل، إذ إنه يواجه صعوبات ميدانية سيحاول تجنب لفت الانتباه إليها، كما يريد الانتقام من غارات التحالف الدولي» في سورية والعراق. واعتبر أن «أوروبا مهددة بخطر كبير من المتطرفين الذين يتنامون في كل مكان، فيما تهتم أجهزته بأقصى اليمين المتحفز للمواجهة التي اعتقد بأنها ستحصل بعد اعتداء أو اثنين، لذا يجب إحباط عمليات المجموعات التي تسعى إلى إثارة مواجهات بين المجموعات السكانية». وبعدما أشار إلى ركود في حركة توجه الارهابيين إلى سورية والعراق، لاحظ المسؤول الفرنسي أن شبكات أخرى قد تتشكل في اتجاه ليبيا. كما لفت إلى مشكلة وجود 400 قاصر في سورية والعراق يتدربون على استخدام أسلحة نارية. في بلجيكا، أعلن المحققون العثور على «الوصية الأخيرة» لمحمد عبريني، المشبوه في تورطه باعتداءي باريسوبروكسيل في 22 آذار (مارس)، وأوحت بأنه أراد الاستشهاد (...). وأوضح هؤلاء أن الوثيقة تضمنها كومبيوتر محمول وجد في مخبأ استخدمه الارهابيون، وهي مؤرخة في 2 شباط (فبراير)، ويُعتقد بأنها رسالة من عبريني إلى والدته. وأوقف عبريني في بروكسيل في 8 نيسان (أبريل) بعدما تبين أنه «الرجل ذو القبعة» الذي ظهر في تسجيلات كاميرات المراقبة برفقة منفذي الهجوم على مطار بروكسيل في 22 آذار. في الولاياتالمتحدة، أضيفت اتهامات جديدة بالإرهاب إلى المراهق جليل عزيز، المتهم أصلاً بدعم «داعش»، وشملت نشره على «تويتر» أسماء حوالى مئة عسكري أميركي وعناوينهم وصورهم، وحضه متابعيه على قتلهم. وقال توماس ثورنتون، محامي عزيز، إن المعلومات نشرها أنصار «داعش» فعلاً على الإنترنت، علماً أن موكله اعتقل في كانون الأول (ديسمبر) الماضي بتهمة محاولة مساعدة أشخاص للسفر إلى الشرق الأوسط من أجل الانضمام إلى «داعش».