شنّ الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات المساعد الباحث الأمني في الإعلام الإلكتروني الدكتور فايز الشهري هجوماً على القائمين على حملة السكينة للحوار. واعتبر أن «مواجهة التطرف والتكفير أضخم بكثير من مجرد تخصيص مجموعة متطوعين للردود والتعقيبات في منتديات الإنترنت أو الحوار مع شباب متطرفين عبر الماسنجر»، موضحاً أن هيلة القصير التي قبضت عليها السلطات الأمنية أخيراً على ذمة قضايا تتعلق ب«الإرهاب» لم تكن السيدة الأولى التي تتورط في هذا الأمر. وقال ل«الحياة»: «بكل أسف فإن ما أراه وأقرأه في وسائل الإعلام عن نجاحات حملة السكينة وغيرها يزيدني قناعة بأهمية توظيف العلم بدل الإعلام والجد بدل الاجتهاد في معالجة منافذ التطرف الإلكتروني، والمشكلة أن صورة الواقع المر أكبر من طموحات الزملاء الفضلاء في حملة السكينة». وأكد أن منشأ المواقع الإلكترونية المتطرفة التي تحرّض على الفوضى دول غربية خصوصاً في أميركا وألمانيا، وأن الشباب السعودي حاضر في مشاهدها الفكرية خصوصاً في الفترة من 2000 إلى 2005، إلا أنها تشهد حالياً تراجعاً نتيجة الملاحقات الأمنية الصائبة لها ومحاربة الفكر الخاطئ من مؤسسات الدولة المعنية بذلك، على رغم فيضان هذه المواقع المتطرفة. ولم يؤيد الشهري ما يقال عن تراجع مشاركة الشباب السعودي في مناطق الصراع: «الواقع يقول إن شباباً سعوديين لا يزالون يغامرون بحياتهم بالذهاب إلى بعض تلك المناطق مدفوعين بدوافع مختلفة». الشهري ل«الحياة»: الواقع المر أكبر من طموحات «حملة السكينة»... وهيلة ليست أول« إرهابية»