دعا إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس في خطبة الجمعة أمس، إلى الحجر على من سمّاهم «مقتحمي مقامات الفتيا»، ووصفهم ب «المتعالمين». وأشار السديس إلى بعض الفتاوى التي أطلقها مشايخ أخيراً، وذكر على وجه الخصوص فتاوى حل السحر، وإرضاع الكبير، وإباحة الغناء. وخلص إلى «أن استصلاح الأديان أولى من استصلاح الأبدان». وكان السديس اختار الغش في التجارة والاختبارات ومناحي الحياة كافة موضوعاً لخطبته في المسجد الحرام أمس. وقال إن الغِشّ ليس قَصْراً على البيع والشِّراء، بل إن الإسلام حذر من الغِشِّ في العقيدة والعبادة، «في وقت كثر فيه المتعالمون والمنتقون لصهوة القول على الله بغير علم، والمقتحمون لمقامات الفتيا وهم ليسوا منها في قليل ولا كثير، غافلين عن آثار آرائهم في المجتمع ومآلاتها في الأمة، في حل سحر ومظاعن وغناء واختلاط وسواها». وأضاف: «لعل من الحزم الحجر على أمثال هؤلاء. فالحجر لاستصلاح الأديان أولى من الحجر لاستصلاح الأبدان».