ناقش الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مبادرته لتحريك عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والأوضاع في ليبيا مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي زار القاهرة أمس، فيما رحبت الجامعة العربية بالمبادرة المصرية. وقال نائب الأمين العام للجامعة أحمد بن حلي أمس، إن مصر «تبقى دائماً الدولة المؤثرة والمحركة للقضية الفلسطينية، إذ عايشتها وضحت من أجلها، ونحن نرحب بهذه المبادرة ونعتقد بأن الوقت جاء لعودة الزخم إلى الموقف العربي وتحريكه لدعم القضية الفلسطينية». وأشار إلى أن «مصر تترأس حالياً القمة العربية ومن حق رئيس القمة أن يبادر ويتحرك ويطرح المبادرات في هذا الشأن»، معتبراً أن هذه المبادرة «تشكل فرصة لإعادة دور مصر من أجل رأب الصدع بين الفلسطينيين وتحقيق المصالحة الوطنية». وأضاف: «نريد لهذا الزخم أن يتواصل، خصوصاً من مصر»، لكنه نبه إلى «أهمية ترتيب البيت وإعادة الوحدة الفلسطينية وكسر هذا الجمود والدائرة التي تحاول إسرائيل من خلالها تفريغ كل شيء يتعلق بفلسطين وقضيتها وإجهاض المبادرات كافة التي تتعلق بفلسطين». وعن إرجاء مؤتمر فرنسا للسلام، أعرب عن أمله في «أن تواصل فرنسا هذا الجهد بالحماس ذاته وبالمسؤولية التي عبرت عنها في كثير من اللقاءات مع الجانب العربي، خصوصاً مع اللجنة الرباعية العربية المنبثقة عن قمة شرم الشيخ والمعنية بالتحرك في شأن القضية الفلسطينية». ولفت إلى أن «فرنسا تقوم بمبادرتها بجهد وتنسيق كامل مع فلسطين والرئيس محمد عباس ومع دول عربية أخرى، كما أن الأمين العام للجامعة على تواصل مستمر مع وزير خارجية فرنسا». وتمنى ألا يكون الإرجاء لفترة طويلة «لتمكين الأطراف المعنية كافة من حضور الاجتماع الذي سيكون أولياً بحضور الأطراف الدولية الفاعلة والداعمة، من دون مشاركة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي». وعما إذا كانت مبادرة السيسي ستُطرح أمام الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب المقرر في 28 الشهر الجاري، أوضح أن «الاجتماع سيناقش ثلاثة مواضيع، أولها القضية الفلسطينية بجوانبها كافة بما فيها المبادرة الفرنسية. وكل الدول المشاركة في الاجتماع، بما فيها مصر، من حقها طرح أي مبادرات في هذا الإطار». وأضاف أن الاجتماع سيناقش أيضاً «تطورات الأوضاع في ليبيا، والتحضيرات للقمة العربية المقررة في نواكشوط في تموز (يوليو) المقبل».