قال قائد القوات الأميركية في منطقة المحيط الهادئ الأميرال هاري هاريس إن كوريا الشمالية تسعى إلى تصنيع صواريخ «باليستية» مزودة برؤوس نووية يمكنها ضرب الولاياتالمتحدة، وإنه ليس هناك تهديد في المنطقة أخطر منها ومن زعيمها كيم جونغ أون، معتبراً أن أفضل طرق مواجهتها تكون «التعاون العسكري» بين حلفاء أقوياء. وتابع هاريس أن «كيم هدد أخيراً بتوجيه ضربات نووية (وقائية) ضد الولاياتالمتحدة ودول أخرى في المنطقة (...) يجب أن نكون متأكدين (...) كوريا الشمالية تسعى إلى تصنيع أسلحة نووية وسبل تصغيرها وإطلاقها عبر القارات». وأضاف أن التهديد الذي تمثله بيونغيانغ من بين الأسباب التي دفعته إلى العمل على تعزيز التعاون الثلاثي بين بلاده وكوريا الجنوبية واليابان، وأن التعاون العسكري بين الدول الثلاث «جيد وأود أن يكون أفضل، فالعمل الثلاثي سيمكننا من دعم الدفاع الجماعي ضد الاستفزازات الكورية الشمالية». وأوضح أن إرشادات رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الدفاعية الجديدة التي تسمح لطوكيو بلعب دور أقوى في الشؤون الأمنية ستساعد أيضاً، وقال إن ديبلوماسيين من الولاياتالمتحدة واليابان وكوريا الجنوبية يعتزمون توسيع التعاون بسبب برنامج التجارب الصاروخية والنووية لكوريا الشمالية هذا العام، وإنهم قرروا أيضا تطوير الترتيبات الخاصة بالتبادل الثلاثي للمعلومات بهدف التصدي للتهديدات الصاروخية لبيونغيانغ. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» بيتر كوك إنه تحت مظلة هذا الاتفاق تعتزم الدول الثلاث إجراء مناورات للدفاع الصاروخي على هامش مناورات البحرية في المحيط الهادئ هذا الصيف.