حذّر مدير الشؤون الزراعية المشرف العام على برنامج مكافحة «حشرة سوسة النخيل الحمراء» ووقاية المزروعات سعد العبدان، من نقل وتداول النخيل والفسائل داخل الواحة وخارجها وبين الدول، قبل الشروع في إصدار التراخيص من المديرية. وأوضح العبدان أن العقوبات الجديدة بخصوص نقل وتداول الفسائل والنخيل من دون ترخيص تطبق على مخالفي أحكام نظام الحجر الزراعي، بعقوبة لا تقل عن 10 آلاف ريال، ولا تزيد على 50 ألف ريال، في حال رصد أي سيارة تنقل فسائل أو نخيلاً من دون ترخيص. وشدد على أهمية تعاون المزارعين والجهات ذات العلاقة للحد من المخالفات، وانتشار هذه الآفة، والسيطرة على نسبة انخفاضها في الأحساء. وأوضح أنه تم خلال الفترة الماضية إيقاف عدد من السيارات المخالفة لنقل الفسائل، ومصادرة الكميات التي ضبطت، كما طبقت الغرامات المالية على أصحابها بحسب النظام. وأفاد بأن مديرية الزراعة وجمعية النخلة التعاونية في الأحساء بصدد الانتهاء من توقيع اتفاق، من شأنه توليها مهمة معاملة الفسائل المراد تداولها ونقلها من خلال إجراء جميع العمليات المرفق بالاتفاق، ثم إعطاء شهادات النقل والتداول من مديرية الزراعة. وأشار إلى أن النخيل عموماً، ونخل البلح خصوصاً، تتعرض للإصابة بعدد من الآفات الحشرية، أخطرها في الوقت الحالي «حشرة سوسة النخيل الحمراء»، التي تؤدي إلى هلاك النخلة، سواء أكانت كبيرة أم صغيرة، إذا تُركت من دون اكتشاف ومعالجة، لذا كانت هذه المعلومات عن هذه الآفة الخطيرة. وواصل: «تعتبر منطقة الكواريب والفسائل بالنخلة الأم من المواقع المفضلة للإصابة بالسوسة، وأيضاً أماكن الجروح في النخلة، الناتجة من العمليات الزراعية المختلفة، أو الناتجة من آفات أخرى، وكذلك الشقوق والجروح في قواعد الكرب عن التقليم والقمة النامية». واستطرد: «توجد عوامل تساعد في انتشار الحشرة، بوجود ظروف مثالية، من درجات الحرارة والرطوبة العالية، وكذلك الكثافة النخيلية العالية في المنطقة، كما أن قدرة الحشرة على الطيران تجعلها قادرة على الانتشار من نخلة إلى أخرى، إذ سجلت قدرتها على الطيران مسافة تزيد على 900 متر»، مطالباً بضرورة أخذ النصائح والتوجيهات من المرشدين الزراعيين.