دعا «حزب العمال» اليوم (الإثنين)، إلى مواصلة التظاهر ضد حكومة الرئيس الموقت للبرازيل ميشال تامر الذي خلف الخميس الماضي، الرئيسة اليسارية ديلما روسيف التي أقصاها مجلس الشيوخ عن السلطة. وكتب رئيس الحزب روي فالكاو على مواقع التواصل الاجتماعي، أن «ردود الفعل الشعبية على الانقلاب مستمرة، ويجب استمرار تظاهرات الاحتجاج والتنديد». وقال إن «المعارضة الحازمة والمتواصلة يجب أن تكون مصحوبة بضغوط لإقناع أعضاء مجلس الشيوخ بعدم المصادقة على إقالة من دون أساس قانوني والتي انتقدها الآلاف من المحامين والحكومات التقدمية والصحف في العالم». وتظاهر آلاف الأشخاص في ساو باولو وبيلو أوريزونتي (جنوب شرقي) أمس، ضد الحكومة اليمينية التي شكلها الجمعة نائب الرئيسة تامر، الحليف السابق الذي أصبح خصم الزعيمة اليسارية ولعب دوراً ناشطاً في إقالتها. وتولى تامر (75 عاماً) رئاسة البرازيل موقتاً بعد بدء إجراءات إقالة روسيف (62 عاماً) لمدة 180 يوماً، ومحاكمتها بتهمة التلاعب بأموال الدولة خلال جلسة تصويت تاريخية في مجلس الشيوخ أنهت حكماً يسارياً استمر 13 عاماً. ويرى المحللون أن فرص عودتها إلى سدة الرئاسة ضعيفة جداً، إذ إن أكثر من ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ وافقوا على بدء محاكمتها. ويتهم اليمين الرئيسة اليسارية بالتستر على حجم العجز في الموازنة في العام 2014 لإعادة انتخابها، وفي حال إدانتها من قبل مجلس الشيوخ خلال ستة أشهر سيبقى تامر في سدة الحكم حتى موعد الانتخابات المقبلة المقررة في العام 2018. وقال رئيس «حزب العمال» إن «الحزب سيبقى إلى جانب أحزاب وجبهات وحركات، لا للانقلاب وتامر ارحل!، من خلال المشاركة وتنظيم تحركات وتظاهرات دفاعاً عن الديموقراطية وعدالة دولة القانون». ومساء أمس، عندما كان تامر يجري أول مقابلة في برنامج شعبي على قناة «تي في غلوبو» سمعت صيحات في عدة مدن برازيلية تردد «انقلابي!» و«تامر إرحل!».