حضت جماعة "الاخوان المسلمين" بريطانيا على "عدم الإذعان للضغط الخارجي" بإجراء مراجعة لوضع الجماعة، بسبب مخاوف من احتمال وجود صلات بينها وبين أعمال عنف في أعقاب قراري مصر والسعودية اعتبارها منظمة ارهابية. وقالت الجماعة في بيان إنها "ستتعاون مع السلطات البريطانية بكل شفافية" في المراجعة التي أمر رئيس الوزراء ديفيد كامرون بإجرائها، لكنها ستطعن في "أي محاولة غير ملائمة لتقييد نشاطها" أمام القضاء البريطاني. وقال البيان الذي صدر مساء الاربعاء إن الجماعة "تشعر بالقلق لان المراجعة سيقودها السفير البريطاني في السعودية جون جينكنز". وكانت السعودية أدرجت الجماعة على لائحة المنظمات الارهابية الشهر الماضي بعد خطوة مماثلة اتخذتها مصر في كانون الاول (ديسمبر) الماضي. وقال البيان الذي أصدره مكتب الجماعة الصحافي في لندن "من المهم ألا تنحني الحكومة البريطانية للضغوط من الحكومات الأجنبية"، واضاف "من الصعب تفهم الكيفية التي سيدير بها السير جون جينكنز مراجعة داخلية مستقلة للاخوان المسلمين". وقالت بريطانيا التي تعمل في أراضيها منظمات عديدة لها صلة ب "الإخوان" إن المراجعة ستشمل بحث اتهامات الدول العربية بأن الجماعة لها صلة بالعنف. وطلبت الجماعة أن تشمل المراجعة ما وصفته بانه "انتهاكات جسيمة" لحقوق الانسان في مصر. وقال البيان "على الحكومة البريطانية ان تحرص ألا تجعل من هذه المراجعة إقرارا بالأفعال الإجرامية التي يتواصل ارتكابها بحق الشعب المصري".