أفاد تقرير «مكتب الاحصاءات الروسي» (روسات)، اليوم (الاثنين)، أن الاقتصاد الروسي الذي يشهد ركوداً بسبب تراجع أسعار النفط والعقوبات الغربية، انكمش بنسبة 1.2 في المئة على مدى عام في الفصل الأول، أي أقل مما كانت الحكومة تتوقع. ويعد تقدير «روسات» الأولي لإجمالي الناتج الداخلي، أقل سوءاً من التوقعات التي أعلنها وزير الاقتصاد الروسي ألكسي أوليوكاييف في نهاية نيسان (أبريل)، والذي كان يراهن على تراجع بنسبة 1.4 في المئة من إجمالي الناتج الداخلي على عام. وتشهد روسيا ركوداً كبيراً بسبب انهيار أسعار النفط التي تشكل قسماً كبيراً من إيراداتها والعقوبات التي يفرضها الغربيون بسبب أزمة أوكرانيا. وأوضح أوليوكاييف أن إجمالي الناتج الداخلي يفترض أن يتقلص بنسبة 0.6 في المئة على عام في الفصل الثاني قبل أن يستقر في الفصل الثالث ثم يزداد بنسبة 1.2 في المئة على مدى عام في الفصل الرابع. وكانت الحكومة الروسية أعلنت في نيسان (أبريل)، توقعها تراجع اجمالي الناتج الداخلي بنسبة 0.2 في المئة هذا العام قبل عودة النمو في العام 2017، مع تقدم إجمالي الناتج الداخلي بنسبة 0.8 في المئة. وأوضح رئيس الوزراء دميتري ميدفيديف خلال اجتماع لمجلس الوزراء أن التوقعات تستند إلى معدل سعر برميل نفط من 40 دولاراً هذا العام. وتبقى موسكو أكثر تفاؤلاً من صندوق النقد الدولي الذي يتوقع تراجع إجمالي الناتج الداخلي إلى 1.8 في المئة في العام 2016، بعد 3.7 في المئة في العام 2015.