أعلنت السلطات المحلية الإسبانية اليوم (الإثنين) أن رجال الإطفاء يحتاجون إلى نحو عشرة أيام لأخماد حريق في مكب كبير للإطارات اندلع ليل الخميس الجمعة جنوبمدريد. وقالت حكومة منطقة كاستيل-لا مانش حيث يوجد المكب المفتوح، في بيان أنه بعد إخماد الحريق تماماً خلال أسبوع أو عشرة أيام، سيتبقى في الموقع 30 ألف طن من الاطارات القابلة للمعالجة وإعادة الاستخدام. وامتد الحريق الذي رجحت السلطات أن يكون منشأه إجرامياً على عشرة هكتارات ما يوازي 14 ملعباً لكرة القدم، على بعد نحو خمسين كيلومتر جنوبمدريد، مما دفع السلطات الى إجلاء نحو عشرة آلاف شخص من المساكن القريبة من المكب، وتمكن بعضهم من العودة الى منازلهم. وقال المسؤول عن البيئة في المنطقة فرانشيسكو مارتينيز ارويو في بيان إنه «تمت السيطرة على الحريق ونركز على نوعية الهواء». وطلبت المفوضية الأوروبية من الحكومة الإسبانية شرح أسباب استمرار وجود هذا المكب المفتوح منذ العام 1990، بعدما أعربت منظمات غير حكومية عن قلقها من المواد الملوثة الصادرة عن احتراق الإطارات ومنها مواد خطرة وحتى مسببة للسرطان مثل «الهيدروكربونات العطرية المتعددة الحلقات».