عرض خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري والوفد المرافق العلاقات الثنائية وأزمات المنطقة، خصوصاً الأزمات في سورية واليمن والمستجدات في ليبيا. (للمزيد). وأفادت «وكالة الأنباء السعودية» بأن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ووزير الثقافة والإعلام عادل الطريفي، ووزير الخارجية عادل الجبير، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الديوان الملكي خالد العيسى حضروا جلسة المحادثات التي تمت في قصر السلام في جدة. وأشارت الى مشاركة السفير الأميركي جوزيف ويستفول، ومساعد وزير الخارجية الأميركي جونثان فاينر، وعدد من المسؤولين في الجلسة. كما عرض كيري مع ولي العهد العلاقات الثنائية، وسبل تنسيق التعاون المشترك في عدد من المجالات، خصوصاً محاربة الإرهاب وآخر تطورات المنطقة وموقف البلدين منها. وفي تصريحات عشية وصوله إلى السعودية، قال كيري إنه يأمل بتقوية اتفاق «وقف العمليات القتالية» بين القوات النظامية السورية وعناصر المعارضة، والذي تأثر سلباً بالقتال في بعض المناطق، إلى زيادة المساعدات الإنسانية الى المناطق المحاصرة. وأضاف أن الاجتماعات التي عقدها في السعودية ستحاول «ضمان دعم الهدنة في سورية وضمان الالتزام بها وتنفيذها في مختلف أرجاء البلاد». وأشارت وكالة «اسوشييتد برس» الى أن محادثات كيري شملت اضافة الى الأزمة السورية، متابعة ما تمت مناقشته في القمة الخليجية - الأميركية الأخيرة في الرياض اضافة الى أوضاع اليمن وما يجري في ليبيا. وتسبق زيارة كيري إلى جدة اجتماعات فيينا اليوم للبحث في دعم حكومة الوفاق الوطني الجديدة في ليبيا التي تحاول إعادة تنظيم القوات المسلحة المفككة بين سلطتين متنازعتين في شرق البلاد وغربها. بينما يُخصص اجتماع غداً لمجموعة الدعم الدولية لسورية برئاسة كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف، ويخصص للسعي الى تثبيت الهدنة بين القوات النظامية المدعومة من روسيا وإيران، والمعارضة المسلحة المدعومة من دول عدة منها الولاياتالمتحدة والسعودية. وأوضح بيان لوزارة الخارجية الأميركية انه «في الشأن السوري، اطلع الوزير الملك على الوضع الميداني بعد إعادة تأكيد وقف الأعمال القتالية الأسبوع الماضي. وفي الشأن اليمني، أشار الى ان الطرفين بحثا «في الحاجة الى تثبيت وقف الأعمال القتالية (...) والدعم المشترك لمواصلة مشاورات السلام التي ترعاها الأممالمتحدة». ووفق البيان، قدم كيري للملك سلمان أيضاً موجزاً عن الوضع في ليبيا. وكان كيري وصل ليل السبت الى جدة حيث التقى نظيره السعودي عادل الجبير. وأفادت وكالة الأنباء السعودية بأن الوزيرين بحثا في العلاقات الثنائية وبعض «القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها التطورات الأخيرة والمستجدات على الساحة السورية».