حاول «وهيب» الشخصية الرئيسية في مسرحية «المحظوظ» التي عرضها نادي المسرح في جامعة الملك عبدالعزيز، على خشبة مسرح كلية العلوم الأسبوع الماضي، أن يمارس حظّه في معالجة القضايا الاجتماعية، التي تصادف الإنسان في محطات حياته، والتعامل المباشر مع الحياة واستعماله الحظ بالطريقة الإيجابية، التي تخدمه ويستفيد منها من دون إلحاق الضرر بالآخرين. واستطاع مخرج المسرحية أحمد الصمان تقديم الشخصية الرئيسية بصورة فانتازية كوميدية، على طريقة المسرح الملحمي (البرختي)، معتمداً على المؤثرات الصوتية والضوئية وتوظيفها بالشكل الذي جعل منها لاعباً مسانداً طوال ساعتي العرض. وما يلفت الانتباه في المسرحية التي كتبها أمير الحسناوي، القدرة الكبيرة لدى الممثلين: بندر عبدالفتاح، المنذر النغيص، هارون سعد، يعقوب الفرحان، وفاضل المصطفى في تجسيد الأدوار، التي أقرب ما تكون إلى الاحترافية، على رغم حداثة التجربة وطزاجة الموهبة، الأمر الذي راهن عليه الكثير من الحضور وتفاؤلهم بقدوم المسرحي السعودي، على رغم بعض المعوقات التي تقف أمامه. وقال المشرف على العرض عبدالله باحطاب: «يسعى نادي المسرح إلى فتح المجال أمام المواهب الشابة، واكتشاف القدرات التي يمتلكها هؤلاء الشباب، وتوظيفها بالشكل المهني من خلال التدريب والتشجيع وزرع الثقة في نفوسهم، خصوصاً إذا علمنا أن المسرح السعودي لا يزال بحاجة إلى اعتراف مباشر ودعم لمثل هؤلاء الهواة».