انتزع الشباب صدارة المجموعة الأولى في دوري أبطال آسيا، بعد أن تغلب على مضيفه الريان بهدفين من دون رد، رافعاً رصيده إلى 9 نقاط، في الوقت الذي كسب الاستقلال نظيره الجزيرة بهدف من دون مقابل في منافسات المجموعة ذاتها. وحقق الاتحاد فوزاً ثميناً على حساب ضيفه لخويا بثلاثة أهداف في مقابل هدف، ما منحه وصافة ترتيب المجموعة الثالثة برصيد 6 نقاط، خلف العين صحاب ال7 نقاط، إثر خروجه بالتعادل الإيجابي أمام تبريز الإيراني بهدفين لمثلهما أول من أمس. الشباب - الريان سعى الفريق الشبابي إلى خطف هدف باكر من خلال الهجمات السريعة، ونجح المحترف البرازيلي رافينا بالوصول بفريقه إلى مرمى أصحاب الدار عبر هجمة من الطرف الأيسر، متجاوزاً أكثر من مدافع، ولعب الكرة داخل منطقة الجزاء للمتمركز عيسى المحياني الذي حولها داخل الشباك (7). هذا الهدف أشعل المباراة وسط بحث أصحاب الأرض عن هدف التعديل، وشكّل الثنائي سياف الكربي وبارو بابو ثقلاً هجومياً للريان، وحاصروا مرمى وليد عبدالله الذي دافع عن مرماه ببسالة، ومع مرور ثلث الساعة الأولى تحسن أداء الفريق الشبابي بفضل تحركات أحمد عطيف في منتصف الملعب وحسن معاذ، الذي شكّل جبهة هجومية بانطلاقاته من الجهة اليمنى. وفي الشوط الثاني، واصل لاعبو الريان بحثهم عن هدف التعديل، إذ كثّفوا من طلعاتهم الهجومية، إلا أن الحارس وليد عبدالله واصل تألقه، ودافع عن مرماه بكل بسالة، ووقف سداً منيعاً أمام المد الهجومي للاعبي الريان، وكاد رافينا أن يعزز تقدم فريقه بعد ما توغل داخل منطقة الجزاء، وسدد كرة مرّت بسلام على مرمى حارس الريان الهاجري، وفي ال10 دقائق الأخيرة عاد لاعبو الشباب إلى فرض سيطرتهم على أرض الميدان، وبحثوا عن هدف التعزيز، وكان لهم ما أرادوا عبر تسديدة قوية لا تصدّ ولا تردّ من قدم حسن معاذ شاهدها حارس الريان وهي تعانق شباكه. الاتحاد - لخويا ظهر فريق الاتحاد في شكل فني مختلف خلال مجريات الشوط الأول، مقدماً أداءً كبيراً في منتصف الميدان، إذ وضح جلياً التنظيم في صفوفه والانتشار الجيد مع تفعيل أدوار لاعبي الوسط، ما عزل لاعبي وسط لخويا مع مهاجميهم، فضلاً عن الحماسة والروح اللتين كانتا حاضرتين ل«كتيبة النمور»، وسيطر الاتحاديون سيطرة تامة على مجريات هذا الشوط ليترجم المهاجم مختار فلاتة ذلك التفوق بتسجيل هدف الأسبقية إثر هجمة منظمة (15)، واستمر الاستحواذ الاتحادي بعد هدف التقدم بحثاً عن هدف ثان، إلا أن فريق لخويا فاجأ المستضيف بهدف تعادل من رأسية اللاعب عادل لامي بعد ركلة ركنية نفذها المساكني (20). وتوقع المتابعون أن يتقاسم الفريق القطري حصة السيطرة، غير أن أداء الاتحاد تحسن في شكل ملحوظ صانعاً هجمات متوالية بحثاً عن هدف ثان، لاسيما أن شعارهم في هذه المواجهة (نكون أو لا نكون)، ونجح الاتحاد في استغلال الخلل التنظيمي في صفوف دفاعات لخويا، وتمكن اللاعب عبدالفتاح عسيري من ترجيح كفة الفريق الاتحادي مسجلاً هدفاً جميلاً (30). وواصل الاتحاديون السيطرة الميدانية مع ضبط إيقاع المنتصف الذين تولى لاعبوه زمام المبادرة وتنويع الهجمات، وشكلت هجماته خطورة كتسديدة البرازيلي ليونادرو لترتطم بالعارضة (30)، أتبعها المهاجم مختار فلاتة برأسية مرت بجانب القائم الأيمن واختتمها لينادرو بتصويبة من خطأ ثابت أخرجها الحارس أمين كلود ركلة زاوية، بينما لم يصل لاعبو لخويا إلى مرمى الاتحاد سوى في فرصة وحيدة عن طريق الكوري نام تي، الذي وصلت تسديدته سهلة بين يدي الحارس فواز القرني (36)، ومرت الدقائق الخمس الأخيرة بسلام على الفريقين، إذ انحصر تمرير الكرات في منطقة منتصف الملعب. في شوط المباراة الثاني، بدا لخويا أكثر تقدماً لمناطق الاتحاد، إذ كاد أن يدرك التعادل في أكثر من مرة، وخلال مرتدة ارتبك ثنائي الدفاع الاتحادي، وانفرد محترف لخويا الكوري هيون بالحارس، إلا أنه لم يجد التعامل مع الفرصة الذهبية، إذ سددها من دون تركيز إلى جانب القائم وسط حسرة البلجيكي غيريتس على ضياع أثمن الفرص القطرية (61). واتضح هدوء الفريق المضيف، وتحفظه واعتماده على الكرات المرتدة، التي أثمرت هدفاً ثالثاً من طريق عبدالفتاح عسيري، بعد أن تلقى كرة من عرضية مثالية بأقدام المدافع محمد قاسم (76). بعد ذلك، حاول مدرب الاتحاد خالد القروني المحافظة على نتيجة التقدم من خلال الإيعاز للاعبين بالتراجع للمناطق الخلفية.