أُطلق على الكرة المخصصة لمونديال جنوب افريقيا اسم "جابولاني" Jabulani التي تعني "أن نحتفل" في لغة قبيلة "زولو"، وهي إحدى أهم اللغات في القارة السمراء، وخصوصاً جنوب افريقيا. وأصبح صحافيو الرياضة خفيفي الظل، فلا ينعتون الكرة إلا بلفظة "جابولاني"، التي دخلت في عداد رموز المونديال الافريقي وأيقوناته، على غرار ال"فوفوزيلا" vuvuzela، وهو المزمار العجيب المستعمل بكثافة في ملاعب جنوب افريقيا لتشجيع اللاعبين وإثارة حماسهم. ولم تنج "فوفوزيلا" من النقد المُرّ، خصوصاً ان كثيراً من المنتخبات جاء من قارات لا تعرف هذ المزمار وطنينه الحاد. واعتبرها البعض ضوضاء لا تطاق. وأدّت ال"فوفوزيلا" إلى تدخّل رئيس "الاتحاد الدولي لكرة القدم"، الذي اعتبرها جزءاً من تراث البلد المضيف، ولا يمكن منعها بأي حال من الأحوال. صنعت شركة أديداس" المشهورة كرة "جابولاني" المعتمدة رسمياً لمونديال 2010. وسوّقتها بمناسبة التظاهرة العالمية. وتتضمن "جابولاني" أحد عشر لوناً، في إشارة إلى عدد لاعبي فريق كرة القدم، وإلى اللغات المستعملة في جنوب افريقيا. كما تعتبر "جابولاني" الحادية عشرة ضمن الكرات الرسمية لكؤوس العالم. وكانت اخر كرة صممتها "أديداس" للمونديال هي "تيم غيست" Teamgeist التي ظهرت في مونديال ألمانيا 2006. وسجّلت "تيم غيست" سبقاً في أنها خفضت عدد القطع التي تتكوّن منها الكرة الى 12، كما خلت من الخيوط لأن أجزاءها المُكوّنة لُحمت حرارياً. والمعلوم ان تقليد صنع كرة مصمّمت خصيصاً للمونديال، استهلته كرة "تلستار" Telstar الشهيرة التي لُعبت في مونديال المكسيك 1970، وتكوّنت من 32 قطعة باللونين الأبيض والأسود، جُمِعت الى بعضها البعض بالخيوط. تتميز كرة "جابولاني" بأن محيطها يزيد قليلاً عن 69 سنتيمتراً، ولا يتغيّر إلا بمقدار 0.2 سنتيمتراً، في الأحوال الجوية المختلفة. ولا يزيد الفارق بين قياسات قطرها من إتجاهات مختلفة عن واحد في المئة. وتزن "جابولاني" 440 غراماً. وإذا تركت لمدة 3 أيام، فإنها لا تخسر سوى 10 في المئة مما تحتويه من الهواء. وتُطبّق ال"فيفا" إختباراً وحيداً على الكرات، يقضي برميها على سطح فولاذ من ارتفاع مترين، عشر مرات متوالية. وتُجيز ال"فيفا" اللعب بالكرات التي لا يتجاوز الفارق بين أدنى وأعلى ارتداد العشرة سنتيمترات. وفي حال "جابولاني"، لا يتجاوز هذا الفارق 6 سنتيمترات.