تستعد أمانة محافظة جدة لإعادة هيكلة متاحف وآثار المدينة، ووضع تصور مستقبلي لما يجب أن تكون عليه لبدء العمل بها، بعد إجرائها دراسة لمتحف الأمانة والمتاحف الخاصة، ومسارات السياحة داخل المنطقة التاريخية. وتفعيلاً لهذا التوجه، أطلقت الأمانة صباح أمس (الأربعاء) ورشة عمل مع وفد إيطالي يرأسه وزير خارجية إيطاليا أوغو انتيني ويضم عدداً من الخبراء في المتاحف والمناطق التاريخية والأثرية في إيطاليا، جرى خلالها بحث آليات التعاون في مجال تطوير المتاحف والحفاظ على المناطق التاريخية، في حضور المدير العام للسياحة والآثار في الأمانة المهندس سامي نوار. وعرض المهندس نوار على الوفد البرامج التي تنفذها الأمانة في مجال إنشاء المتاحف المتخصصة، موضحاً أن الأمانة تسعى إلى إعادة هيكلة متاحف وآثار مدينة جدة، ووضع تصور مستقبلي لما يجب أن تكون عليه لبدء العمل فيها. وأضاف: «إن المتاحف التي ستشملها عملية التطوير تضم أبرق الرغامة والبنط والحج، إضافة إلى متحف الأمانة وبيت نصيف والمتحف المفتوح على شارع الأمير فيصل بن فهد، والكثير من المتاحف الخاصة في جدة، منها: دارة صفية بن زقر والفنان عبدالرؤوف خليل، وبعض المتاحف والمسارات الأخرى في المنطقة التاريخية التي سيتم تطويرها وتطوير النظام الإرشادي لها». وفي السياق ذاته، وقّع رئيس مجلس إدارة جمعية ماجد بن عبدالعزيز للتنمية والخدمات الاجتماعية الأمير مشعل بن ماجد، وأمين محافظة جدة المهندس عادل فقية أول من أمس (الثلثاء) مذكرة تفاهم لتفعيل «مبادرة التطوع خدمة اجتماعية»، وذلك على هامش اجتماعات مجلس إدارة الجمعية، في حضور أعضاء مجلس الإدارة وعدد من مسؤولي أمانة محافظة جدة. وتأتي هذه المبادرة استناداً إلى خطة التنمية الثامنة للمملكة العربية السعودية، لتشجيع المؤسسات الخاصة والأفراد على الإسهام في الأعمال التطوعية في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وترسيخ مفهومها وأهميتها، والارتقاء بوسائلها، وأساليب أدائها. وتهدف مذكرة التفاهم بين الجمعية والأمانة إلى عقد شراكة استراتيجية بين الطرفين لتطوير وتنفيذ مبادرة مؤسسة العمل التطوعي فى محافظة جدة، وتوضيح مهمات ومسؤوليات الفريق المشترك للطرفين والتي ستتمثل في الإسهام بتطوير نظام وطني شامل للخدمة التطوعية، يحقق مردوداً تنموياً مستداماً وفق أركان التنمية الأساسية، سواءً اجتماعية أو اقتصادية أو بيئية، كما ستسهم هذه الاستراتيجية في زيادة توعية المجتمع للمشاركة في العمل التطوعي كأسلوب حياة، إضافة إلى قياس حجم العمل التطوعي واحتسابه كجزء من الناتج القومي بإيجاد آلية لاحتساب عدد ساعات التطوع وبناء الخبرة والرضا عن الذات للمتطوعين.