وقّع «صندوق أبو ظبي للتنمية» مع شركة «اتحاد المقاولين» العالمية (سي سي سي) عقداً لتنفيذ مشروع إعادة تأهيل فندق «عدن» بقيمة إجمالية تبلغ 129 مليون درهم إماراتي (35 مليون دولار). وأفادت مصادر يمنية بأن العقد وقعه عن «صندوق أبو ظبي» المدير العام بالإنابة محمد سيف السويدي والمدير الإقليمي لشركة «اتحاد المقاولين» في اليمن، هاني شحادة. وأكد السويدي أن هذه المبادرة تأتي في إطار تنفيذ توجيهات حكومة الإمارات بالعمل على دعم التنمية في اليمن. ولفت إلى أن المشروع يهدف إلى إنجاح دورة «كأس خليجي 20» في عدن نهاية العام الجاري، عبر تأهيل الفندق وتجهيزه لاستضافة الوفود المشاركة فيها. وكانت حكومة أبو ظبي قدمت منحة لليمن العام الماضي قيمتها 2.24 بليون درهم إماراتي، ضمن تعهدات «مؤتمر لندن»، لتمويل مشاريع تنمية، من بينها مشروع إعادة تأهيل فندق «عدن». ويشمل المشروع إعادة تأهيل الفندق وصيانته، وهو بُني في ثمانينات القرن الماضي، ويتكون من 8 طوابق تضم 200 غرفة، وأجنحة خاصة برجال الأعمال والشخصيات، إضافة إلى المرافق الأخرى، كملاعب كرة مضرب خارجية وحمّام سباحة والنادي الصحّي. ويذكر أن «صندوق أبو ظبي للتنمية» باشر دعمه المشاريع التنموية في اليمن منذ العام 1974، إذ موّل 12 مشروعاً تنموياً بقيمة إجمالية تبلغ 394 مليون درهم إماراتي، وأشرف على إدارة 23 مشروعاً بلغت قيمتها الإجمالية 3 بلايين درهم. إلى ذلك، قالت المديرة العامة التنفيذية ل «مجلس الترويج السياحي» في اليمن فاطمة الحريبي إن عدد السياح في اليمن إرتفع بنسبة 6 في المئة خلال الربع الأول من العام الحالي، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وأضافت على هامش اجتماعات لجنة «منظمة السياحة للشرق الأوسط» التي اختتمت أمس في صنعاء، أن البيانات تشير إلى استقبال اليمن مليون سائح خلال العام الماضي، منهم نحو 400 ألف أجنبي، والبقية مغتربون يمنيون في دول الخليج. وذكرت أن وزارة السياحة ألزمت الوكالات السياحية وضع نظام للتتبّع الآلي عبر الأقمار الاصطناعية لكل السيارات التي تنقل السياح بين المناطق السياحية في اليمن، لحمايتهم من عمليات الاختطاف. وأكدت عزم اليمن على القضاء على أشكال الإرهاب كافة، في إطار التعاون الدولي الذي يعزز ثقة المجتمع الدولي باليمن، معتبرة أن النجاحات التي تحققها الأجهزة الأمنية ضد تنظيم القاعدة تحسّن صورة بلدها.