قتل جندي اميركي ثلاثة عسكريين وأصاب 16 آخرين قبل ان ينتحر بسلاح فردي، امس، في قاعدة "فورت هود" الاميركية في تكساس، جنوبالولاياتالمتحدة، وفق ما اعلن قائد القاعدة الجنرال مارك ميلي. واوضح ميلي ان الجندي خدم في العراق اربعة اشهر في العام 2011 وكان يعاني "مشاكل نفسية"، خصوصاً الاكتئاب ويخضع للعلاج، نافياً وجود "اي مؤشر" الى ارتباط اطلاق النار بعمل "إرهابي". وذكرت قناة "كي سي ايه ان" المحلية ان منفذ الهجوم رجل ابيض يرتدي زياً عسكرياً ويحمل سلاحاً من عيار 45 ويقود سيارة. وأكدت شبكة "سي ان ان" ان القتيل هو منفذ الهجوم. وانتقلت عناصر من مكتب شرطة المقاطعة ومكتب التحقيقات الفيديرالي "اف بي اي" ومديرية الامن العام في تكساس إلى المنطقة لتطويقها. وكان مسؤولو القاعدة على شبكة "تويتر" الاجتماعية، طالبوا جميع الافراد في فورت هود بالبقاء في المباني وعدم الاقتراب من النوافذ او الابواب. وقال وزير الجيش الأميركي جون ماكهوغ الذي كان موجوداً في الكونغرس عقب معرفة نبأ الحادثة انه يمثل "مأساة"، وتوجه على الفور إلى وزارة الدفاع "البنتاغون". وتعد قاعدة "فورت هود" واحدة من أكبر القواعد في البلاد، وشهدت في تشرين الثاني (نوفمبر) 2009 مذبحة عندما أطلق عسكري النار عشوائياً ما أسفر عن مقتل 13 شخصاً. وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن الحادثة تذكّر بما حصل في القاعدة قبل خمس سنوات، معرباً عن أسفه لتكرار ذلك. وأكد أن إدارته ستعمل على كشف حقيقة ما جرى في القاعدة.