ذكرت مصادر صحافية أن قبيلة العقيد الراحل معمر القذافي، أعلنت وقبائل ليبية كبرى أخرى، أبرزها قبائل أولاد سليمان وورفلة (إحدى أكبر قبائل الغرب)، مبايعة تنظيم «داعش». ونقل موقع «سايت» الأميركي، المتخصص في متابعة منشورات التنظيمات الإرهابية أول من أمس، أن مواقع كثيرة تابعة ل «داعش»، تناقلت تقارير مصورة عن مراسم مبايعة وجهاء هذه القبائل للتنظيم وزعيمه أبو بكر البغدادي، بحضور الممثل الشخصي الجديد للأخير في ليبيا، حاكم المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم، عبدالقادر النجدي. وشكّلت مبايعة هذه القبائل الكبرى الثلاث، تطوراً نوعياً لنفوذ التنظيم في ليبيا، بحكم حضور تلك القبائل في مناطق مختلفة من البلاد، إضافة إلى أهميتها الديموغرافية. في غضون ذلك، قال ناطق باسم قوات في غرب ليبيا إنها تستعد للزحف على مدينة سرت التي سيطر عليها «داعش». وأضاف أن المقاتلين الذين يتخذون من مدينة مصراتة قاعدة لهم يريدون دعماً لوجيستياً للمساعدة في استعادة ما أصبحت أهم قاعدة لداعش خارج سورية والعراق لكنهم لن ينتظروه لينفذوا العملية. وقال العميد محمد الغسري الناطق باسم غرفة عمليات تشكلت حديثاً في مصراتة: «نحن مستعدون ونجهز للترتيبات الأمنية للهجوم في سرت». وأُنشِئت غرفة العمليات من حكومة الوفاق المدعومة من الأممالمتحدة، التي نالت دعم معظم كتائب مصراتة التي كانت موالية لحكومة الإنقاذ، غير المعترف بها دولياً برئاسة خليفة الغويل. وقال الغسري: «نحتاج إلى دعم لوجيستي من المجتمع الدولي كما نحتاج إلى أسلحة وذخائر. سواء تم دعمنا من المجتمع الدولي أم لا سنكون هناك عما قريب. لن نقف ونتفرج». وأكد الغسري أن «داعش» سيطر على قرى عدة في المنطقة وأن خط الدفاع حالياً في السدادة على بُعد حوالى 80 كيلومتراً جنوب مصراتة. وأضاف أن المتشددين حفروا خنادق وزرعوا ألغاماً حول نقطة تفتيش أبو قرين. وقال الغسري إن 13 من أفراد قوات الأمن قُتلوا وأصيب 10 آخرون في اشتباكات وقعت الأسبوع الماضي. وقال مقاتلون مصابون في مستشفى في مصراتة إن انتحاريين نفذوا الهجمات بعربات مصفحة اقتربت إحداها من نقطة تفتيش خلف سيارات تقل أسراً هاربة من سرت. وذكر أحد المصابين أن أعضاء كتيبة مصراتة قاتلوا للدفاع عن نقطة تفتيش أبو قرين لنحو ساعة لكنهم اضطروا للانسحاب لأن المتشددين فاقوهم عدداً. إلى ذلك، أعلن الادعاء الأميركي أنه لن يطالب بإنزال عقوبة الإعدام بحق ليبي متهم بالمشاركة في الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي في العام 2012، والذي أوقع 4 قتلى من بينهم السفير الأميركي كريس ستيفنز. ووجه القضاء 18 تهمةً إلى أحمد أبو ختالة الذي اعتُقل في ليبيا في حزيران (يونيو) 2014 خلال عملية للقوات الأميركية قبل أن يُنقل بحراً إلى الولاياتالمتحدة.