يبدو أسامواه جيان هو أمل المنتخب الغاني في الوقت الحالي على رغم أنه فكّر قبل عامين في اعتزال اللعب الدولي، بسبب انتقادات المشجعين العنيفة له في كأس الأمم الأفريقية 2008 في غانا، إذ وجد جيان ضالته مجدداً في فريق رين الفرنسي واستعاد تألقه الدولي بتسجيل هدف الحسم في مرمى منتخبي أنغولا ونيجيريا في دور ربع ونصف نهائي بطولة كأس أفريقيا الأخيرة في أنغولا، ويأمل جيان في قيادة منتخب «النجوم السوداء» إلى دور ثمن نهائي مونديال 2010 للمرة الثانية على التوالي، بعد أن تأهل «برازيل أفريقيا» إلى الدور ذاته في بطولة ألمانيا عام 2006. ويشتهر اللاعب جيان وهو من مواليد 22 تشرين الثاني (نوفمبر) 1985 بأنه «الأول» دائماً في صفوف المنتخب الغاني، حيث إنه صاحب أول هدف لغانا في بطولة كأس العالم في ألمانيا، حينما سجله في مرمي التشيخ في الجولة الثانية للمباراة التي انتهت بفوز غانا بهدفين من دون رد، كما أنه صاحب أول هدف للغانيين في المونديال الحالي، إذ نجح أخيراً في هز شباك منتخب صربيا في الجولة الأولى، ثم سجل هدف التعادل لغانا في اللقاء الثاني أمام أستراليا من ركلة جزاء، وسبق لجيان تسجيله للهدف الأول لمنتخب غانا في بطولة الأمم الأفريقية الأخيرة في المباراة التي جمعت منتخب بلاده بكوت ديفوار ضمن الجولة الثانية، وفي بطولة الأمم عام 2008 في غانا سجل أيضاً جيان الهدف الأول لبلاده في مرمي غينيا في المباراة الافتتاحية للبطولة، بينما شهد يوم ال 19 تشرين الثاني (نوفمبر) من عام 2003 المباراة الدولية لجيان، إذ سجل فيها هدفاً في مرمي منتخب الصومال. ويقول أسامواه جيان في تصريحات إلى موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) على شبكة الانترنت: «إذا نظرتم إلى السجل السابق فقد كنت اللاعب الأول علي الإطلاق الذي يسجل لغانا في كأس العالم، وكنت أيضاً أول من يسجل في أمم أفريقيا 2008 في المباراة الافتتاحية وسجلت الهدف الأول لغانا في أمم أفريقيا 2010». وأضاف: «كنت أقول لنفسي إذا سجلت مرة جديدة فبإمكانك أن تكون أسعد رجل وبالتالي عندما كنت ألعب كنت في كامل تركيزي، وسجلت الكثير من الأهداف مع فريقي والمنتخب الوطني واستعدت ثقتي بنفسي، وبالنسبة لوضعي كمهاجم وحيد، فالتسجيل على الدوام معزز للثقة في النفس». ويقود أسامواه لاعبي المنتخب الغاني داخل غرف خلع الملابس ووقت الراحة، إذ يقول اللاعب: «أنا الشخص الذي يقود الغناء في منتخب بلادي، وأسعى لجعل زملائي يضحكون من أجل أن ينسوا كرة القدم، ولا سيما في أوقات الضغط العصبي والنفسي لاستعادة الثقة في أنفسهم».