أكدت مستشارة باراك أوباما لشؤون الأمن القومي سوزان رايس اليوم (الأربعاء) أن مقترحات المرشح الجمهوري إلى البيت الأبيض دونالد ترامب حول الهجرة وحكومة تضم «ذكوراً من البيض ومن (خريجي جامعة) يال» لن تمكن أميركا من إفشال التهديدات الأمنية. وفي خطاب سياسي رأت رايس أن على الديبلوماسيين والجنود والجواسيس في أميركا أن يعكسوا التنوع العرقي والاتني للبلاد، وأضافت: «إذا لم نستفد من الأصول الاتنية واللغات والخبرات الاقتصادية والاجتماعية كافة سنحكم عالماً معقداً بقيود». وبحسب مقتطفات من خطاب ستلقيه أمام جامعة فلوريدا تهاجم رايس «الأصوات التي ترفض تنوعنا وتتساءل إذا على الولاياتالمتحدة أن تستقبل أشخاصاً من الأعراق والأديان والعقائد كافة»، موضحةً أنه «يمكن لهذه الأصوات أن تكون قوية وأن تجعلنا نشعر باننا لسنا في مكاننا، أتعلمون شيئاً فلنتركهم مع مخاوفهم إنها مشكلتهم وليست مشكلتنا». وتابعت «غالباً ما تكون قوتنا في الأمن القومي بيضاء وذكورية ومن جامعة يال كما قال سناتور فلوريدا السابق بوب غراهام». ويثير ترامب معارضة حتى داخل الحزب الجمهوري بسبب تصريحاته الحادة ومواقفه مثل اقتراحه منع المسلمين من دخول الولاياتالمتحدة، أو بناء جدار على حدود المكسيك لمنع المهاجرين من دخول الولاياتالمتحدة، وصولاً الى خفض المساهمات الأميركية في تمويل حلف شمال الاطلسي لكي يرغم الحلفاء على دفع المزيد. لكن البليونير الأميركي (69 عاماً) الدخيل على الساحة السياسية الذي لم يشغل في السابق اي منصب منتخب، تمكن من استمالة قسم كبير من الناخبين بتصريحاته حول النساء والمكسيكيين والمسلمين.