ناشد رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين فادي الجميل المسؤولين «حماية المؤسسات الصناعية اللبنانية من منافسة المصانع التي يقيمها النازحون السوريون في شكل غير قانوني في عقر دارنا». وحذّر من أن ذلك «لا يهدد فقط الاقتصاد الوطني والقطاع الصناعي فحسب بل أيضاً الواقع الاجتماعي، بفعل تهديد عمل آلاف اللبنانيين الذين يديرون هذه المصانع ويعملون فيها». واعتبر الجميل أن «الخطر الأكبر يقع الآن في شكل مباشر على المؤسسات الصناعية الصغيرة والمتوسطة، وفي معظمها عائلية تعتمد على السوق المحلية، بعدما فقدت من مؤونتها المالية بفعل الأزمات السياسية المتلاحقة وانعكاسها على الاقتصاد». وكشف عن لجوء النازحين السوريين من أصحاب المصانع منذ مدة، إلى «نقل مصانعهم كاملة بمعداتها وعمّالها إلى لبنان وإغراق السوق المحلية بمنتجاتهم، من دون استحواذهم على تراخيص بالتصنيع أو دفع الضرائب المتوجبة للدولة، أو الانتساب إلى الضمان الاجتماعي كما يفعل الصناعي اللبناني، فباتوا ينافسون بقوة وفي شكل غير شرعي المصانع اللبنانية». وناشد الجميع من حكومة ووزارات معنية بالشأن الاقتصادي «الانكباب على معالجة هذا الملف عبر اتخاذ إجراءات فورية وسريعة، لوقف مسلسل النزف الذي يعاني منه القطاع نتيجة هذه المنافسة غير المشروعة».