انقض مسلح بسكين على مجموعة من الناس في ميونيخ أمس، فقتل رجلاً وجرح ثلاثة أشخاص. ووقع الهجوم في محطة بلدة غرافينغ في المدينة الواقعة في ولاية بافاريا جنوبألمانيا، وأفاد شهود بأن المهاجم هتف «الله اكبر»، لكن الناطق باسم وزارة الداخلية في بافاريا، أوليفر بلاتزر، قال لاحقاً: «لا نملك أدلة على دافع إسلامي للاعتداء، فيما كشفت تحقيقاتنا الأولية، عن أن المهاجم يعاني من اضطرابات نفسية ومشكلة مخدرات». والمشبوه مواطن من منطقة هيسي (غرب) في ال27 من عمره، لا يتحدر من أصول مهاجرة، وطعن أول ضحاياه داخل قطار والثاني على رصيف المحطة، والاثنان الباقيان خارجها. واعتقلته الشرطة قبل الإعلان عن أن أحد ضحاياه البالغ من العمر 50 سنة، توفي متأثراً بجروحه. وقالت رئيسة بلدية البلدة انغيليكا اوبرماير: «يصعب تصديق ما حصل في بلدتنا الصغيرة الهادئة»، علماً أن ألمانيا شهدت اعتداءين إرهابيين خلال الأشهر الأخيرة، نفذ أولهما العراقي رفيق يوسف عبر طعنه شرطية أصابها بجروج في برلين في أيلول (سبتمبر) 2015. وكان يوسف حصل على إطلاق سراح مشروط، بعدما نفذ عقوبة السجن بتهمة الانتماء إلى منظمة «إرهابية» والتخطيط لاعتداء ضد رئيس الوزراء العراقي عام 2004. وفي آذار (مارس) الماضي، طعنت فتاة ألمانية - مغربية الأصل في ال15 من العمر، شرطياً وأصابته بجروح بالغة أثناء مشاركته في عملية روتينية للتثبت من الهويات في محطة هانوفر للقطارات (شمال). وبخلاف جارتيها فرنساوبلجيكا، بقيت ألمانيا حتى الآن في منأى عن هجوم إرهابي كبير. لكن مقاتلين يتكلمان الألمانية في تنظيم «داعش» توعدا في شريط فيديو نشِر في آب (اغسطس) 2015 البلاد والمستشارة انغيلا مركل بهجمات للانتقام من دعم برلين العمليات ضد المقاتلين المتطرفين، ووجود الجيش الألماني في أفغانستان. في إيطاليا، اعتقلت الشرطة شخصين في إطار تحقيق يتعلق بخلية متشددة تأسست في بوغليا (جنوب شرق)، ويشتبه في أنها خططت لهجمات في روما ولندن. وأوضحت أن أمر الاعتقال شمل خمسة أشخاص بينهم أربعة أفغان وباكستاني، يتواجد اثنان منهم في أفغانستان. واتهم ثلاثة مشبوهين بالإرهاب، واثنان بالمساعدة في أعمال هجرة غير شرعية، علماً أن الشرطة صادرت هواتف خلوية ووجدت فيها لقطات مصورة لأهداف مفترضة منها مطارات وموانئ ومراكز تجارية وفنادق. ومع بدء محاكمة أعضاء خلية متشددة تمّ تفكيكها مطلع 2015 في فيرفييه شرق بلجيكا، أفاد رئيس محكمة بروكسيل الجنائية القاضي بيار هندريكس بأن الخلية امتلكت مواد كيماوية ضرورية لصنع قنبلة بزنة 4 كيلوغرامات من النوع ذاته الذي استخدم في اعتداءات باريسوبروكسيل، إضافة إلى أسلحة. وعرض رئيس المحكمة في شكل مفصل تدخل قوات الشرطة وتعرضها لاطلاق النار، ومقتل اثنين من المشبوهين والقبض على مروان البالي، الناجي الوحيد من عملية الدهم، والذي مثل مع ستة موقوفين في قصر العدل وسط تدابير أمنية مشددة. وغاب عن الجلسة تسعة متهمين يعتقد بأنهم في سورية.