سيطرت الاستشارات «السلوكية النفسية» وطرق التخلص من «سلبية وسائل التواصل الاجتماعي في التأثير في الفكر الوطني للمراهقين» على فعاليات معرض التوجيه والإرشاد الذي تنفذه إدارة التعليم بالمنطقة الشرقية، وكان لبرنامج «فطن» حضور لافت، للتعرف على كيفية نبذ الأفكار الإرهابية، وغرس الوطنية في نفوس الأجيال المقبلة، وعدم زعزعتها عبر المقاطع التي تبث من خلال وسائل التواصل. وطالب عدد من المشاركين في البرنامج من ذوي الطلبة ل«الحياة» بضرورة تكثيف برامج التوعية حول آفات أصابت المجتمع، ومنها الإرهاب والمخدرات، فيما استقبل المرشدون التربويون من برنامج «نبراس» عدداً من الاستشارات حول آلية الكشف عن تعاطي المخدرات، لا سيما خلال فترة الاختبارات التي تكون أشد ما يعتري الأهالي فيها قلق من تعاطي حبوب مخدرة، لأجل السهر طوال الليل. وقالت إحدى الأمهات: «إن المعرض لافت، لأنه توجيهي توعوي إرشادي، ويستقبل الاستشارات بسرية تامة، وما تهمني هي معرفة تفاصيل برنامج فطن المخصص لمحاربة الإرهاب، لا سيما أن الأبناء كثير ما يثيرون أسئلة حول الانتماء إلى الجماعات الإرهابية، واستفسارات عدة يصعب علينا إيضاحها»، مشيرة إلى التأثير الكبير للمدرسة في عقلية الطالب، سواء الطفل أم المراهق، لا سيما إذا كانت تربطه علاقة جيدة بالمعلم. وحصلت الاستشارات النفسية على المرتبة الثانية، وكانت غالبيتها حول ضغط الاختبارات، وكيفية التخلص من التفكير السلبي، إضافة إلى تنظيم الوقت والابتعاد عن الضغوط العصبية. وطلبت الأمهات استشارات حول ضبط الانفعالات خلال فترة الاختبارات. وافتتح معرض برامج التوجيه والإرشاد الطلاب مساعد المدير العام للتعليم في المنطقة الشرقية الدكتور سامي العتيبي بمجمع «العثيم مول» في الدمام، بإشراف مدير إدارة التوجيه والإرشاد أحمد الفريدان، ووزعت استمارات تتعلق في تقويم السلوك وكتابة الاستشارة في حال عدم الرغبة في سردها شفهياً. وتضمن المعرض برامج إرشادية وتربوية واستشارات نفسية وأسرية وطرق الاحتواء والاكتشاف الباكر عن السلوك غير المرغوب فيه، وبرامج إرشادية مهنية. وقال العتيبي: «اختارت الإدارة المجمع التجاري لإقامة المعرض فيه، لأنه المكان الأنسب لجميع شرائح المجتمع التي تستهدفهم مثل هذه البرامج». وأضاف أن هذه البرامج «مفعّلة خلال العام الدراسي، وجاء هذا المعرض توثيقاً للجهود المبذولة من الزملاء والزميلات في الميدان التربوي وإبرازاً لها، ومن هذه البرامج فطن ونبراس ورفق وسامح وتكافل والخدمات النفسية وغيرها من البرامج التي يقوم عليها مشرفون ومشرفات خصصوا جزءًا كبيراً من وقتهم، لحماية الطلاب والطالبات من الانحرافات الفكرية والسلوكية وبناء شخصياتهم، بما يتوافق مع القيم والمبادئ الإسلامية».