كابول - ا ف ب - وصل وزير الدفاع الفرنسي ايرفيه موران الى كابول الثلاثاء في زيارة خاطفة تستغرق بضع ساعات يطغى عليها موضوع مصير الصحافيين الفرنسيين العاملين في تلفزيون "فرانس 3" واللذين تحتجزهما حركة طالبان منذ 30 كانون الاول/ديسمبر, بحسب مراسل وكالة فرانس برس. وموران, الذي يرافقه في زيارته هذه رئيس مجلس ادارة التلفزيون الفرنسي باتريك دو كارولي, سيلتقي خصوصا الرئيس الافغاني حمدي كرزاي والممثل المدني لحلف شمال الاطلسي في افغانستان مارك سيدويل اضافة الى وزير الدفاع الافغاني عبد الرحيم ورداك. ومن المقرر ايضا ان يتفقد الوزير الفرنسي قوات بلاده العاملة في افغانستان والبالغ عديدها نحو 3500 جندي ينتشرون بشكل رئيسي في ولاية كابيسا واقليم سوروبي على بعد حوالى 60 كلم شمال شرق كابول. ويعمل المئات من هؤلاء الجنود في قاعدة تاغاب في جنوب كابيسا وعلى جبهة فيرمونت وهي طريق استراتيجية تؤدي الى سوروبي. وعلى هذه الطريق اختطف الصحافيان في فرانس 3 ايرفيه غيسكيير وستيفان تابونييه مع مرافقيهما الافغان الثلاثة. كما شهدت هذه المنطقة ايضا مقتل البريغاديير ستيف كوكول من لواء المظليين الفرسان الاول في تارب (جنوب غرب فرنسا), وقد سقط الضابط الفرنسي في قصف مدفعي شنته حركة طالبان الجمعة. وهو الجندي ال44 الذي تفقده فرنسا في افغانستان منذ انتشرت قواتها في هذا البلد في كانون الثاني/يناير 2002. وسيترحم الوزير الفرنسي على روح الضابط القتيل قبل العودة الى باريس مساء.