موسكو - يو بي أي - قال مسؤول في الكرملين ان روسيا تريد ضمانات من الولاياتالمتحدة بأن العقوبات الأميركية الأحادية الجانب ضد إيران لن تؤثر على الشركات الروسية. ونقلت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" اليوم الثلاثاء عن مساعد الرئيس الروسي سيرغي بريخودكو قوله قبيل مغادرة الرئيس ديمتري ميدفيديف اليوم الثلاثاء إلى واشنطن، ان روسيا تأثرت بالعقوبات التي فرضها قرار أممي سابق اتخذ ضد إيران. وتبع القرار الأميركي بفرض عقوبات جديدة على إيران، قراراً عن مجلس الأمن في 9 يونيو'حزيران، كما قرر الاتحاد الأوروبي أيضاً فرض عقوبات أحادية على إيران. وقال انه يبدو ان بعض القوانين التي وضعتها ألمانيا لتنفيذ القرار تحظر نقل شحنات روسية عبر ألمانيا إلى إيران حيث تبني موسكو مفاعل بوشهر النووي بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأشار بريخودكو إلى انه "لم تبرز مسائل من هذا النوع على الجانب الأميركي حتى الآن، ولكن نريد أن نمنعهم ونحصل على بعض الضمانات في هذا الإطار". ويفرض القرار الدولي الجديد عقوبات جديدة ضد مصارف إيرانية في الخارج بسبب الاشتباه بأنها تساهم في تطوير برامج إيران النووية والصاروخية، كما تستهدف العقوبات شركات تأمين إيرانية وشركات نفط كما وسع الحصار الدولي على نقل الأسلحة إلى إيران. وأضاف القرار الأميركي 30 شركة وفرد إيراني إلى اللائحة السوداء لإجبار إيران على وقف أنشطتها النووية. وكان الرئيس الروسي انتقد قراري واشنطن والاتحاد الأوروبي، معتبراً ان العقوبات الأحادية ضد إيران لن تساهم سوى في تدهور الوضع الحالي وإلحاق المزيد من الضرر بالحوار مع إيران. ويتوجه ميدفيديف في وقت لاحق اليوم إلى الولاياتالمتحدة على أن يقوم يوم الأربعاء بزيارة إلى وادي السليكون في الولاياتالمتحدة الذي تعمل روسيا على تحويل مركز الابتكارات والتطبيقات التكنولوجية التحديثية في سكولكوفو بضواحي موسكو إلى نظير له. وصرح مساعد الرئيس الروسي أركادي دفوركوفيتش في مؤتمر صحافي بأن مدينة سان فرانسيسكو ستكون المحطة الأولى في زيارة ميدفيديف إلى الولاياتالمتحدة التي ستستمر من 22 إلى 24 يونيو'حزيران الحالي. وفي اليوم التالي سيزور ميدفيديف عدداً من الشركات في وادي السليكون وجامعة ستانفورد. وأضاف "سنحاول ملء زيارة الرئيس الروسي بمضمون اقتصادي تكنولوجي بأكبر قدر ممكن"، مشيراً إلى أن قضية الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية تأتي، بجانب قضايا سياسية أخرى، في قمة جدول أعمال المفاوضات في واشنطن بين الرئيس الروسي ونظيره الأميركي باراك أوباما في المرحلة الختامية من زيارة ميدفيديف. وعلاوة على ذلك ينوي الرئيس الروسي أن يلتقي في العاصمة الأميركية بممثلي دوائر الأعمال في الولاياتالمتحدة.