تختتم في مسقط اليوم ندوة الطاقة المتجددة بعد يومين من الدراسات وأوراق العمل الساعية إلى دعم التوجه العالمي للاستفادة من تعدد مصادر الطاقة البديلة، من بينها الشمسية. وقال مسئول عماني أن بلاده جادة للاستفادة من التجارب والخبرات العالمية في سياسات الطاقة المتجددة ومشاريعها، ولتسريع الخطى في تنفيذ مشاريع طاقة متجددة، مشيراً إلى أن الهيئة العامة للكهرباء والمياه، في صدد تعيين استشاري دولي لإجراء دراسة جدوى لإنشاء محطة كبيرة للطاقة الشمسية المركزة في السلطنة. وقال الأمين العام لوزارة الاقتصاد الوطني محمد الخصيبي، إن معدل كثافة الطاقة الشمسية في السلطنة من بين أعلى المعدلات في العالم، وتوجد إمكانات لتطوير مشاريع الطاقة الشمسية في كل مناطق السلطنة، وتكفي القدرات الكامنة لهذه الطاقة في السلطنة، لسد المتطلبات المحلية من الطاقة الكهربائية وتوفر فائضاً للتصدير. وتسعى الحكومة العمانية، من تنظيمها للندوة، إلى الخروج برؤية عملية بعد دراسة أنجزتها هيئة تنظيم الكهرباء في السلطنة العام الماضي، وأكدت وجود قدرات وإمكانات كامنة للطاقة المتجددة على قدر كبير من الأهمية. وبيّن الخصيبي، بحسب رؤية تلك الدراسة، أن كوكب الأرض يزخر بمصادر كامنة متجددة وغير محددة، وتحديداً في مجال الطاقة الشمسية فتشير التقديرات إلى أن مقدار ضوء الشمس الذي يصل إلى الأرض كل سبعين دقيقة، يعادل الاستهلاك العالمي السنوي من الطاقة. وأن في إمكان أقل من 4 في المئة من المناطق الصحراوية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن تولد طاقة كهربائية تكفي الطلب العالمي السنوي للطاقة الكهربائية، وأن اقل من واحد في المئة من هذه المنطقة الصحراوية يمكنه الإيفاء بمتطلبات الطاقة الكهربائية لمنطقة الخليج وأوروبا. وأضاف خلال افتتاح ندوة الطاقة المتجددة التي انعقدت أمس في فندق قصر البستان، إلى أن الدراسة أشارت أيضاً إلى وجود قدرات كامنة مهمة لطاقة الرياح في المناطق الساحلية جنوبي السلطنة وفي الجبال الواقعة شمال صلالة، مع مقارنة أن سرعة الرياح في هذه المناطق تقارن بسرعتها المسجلة في المواقع الداخلية في أوروبا والتي استفادت منها بتركيب أعداد كبيرة من التوربينات الهوائية وتشغيلها. وعلى رغم وجود قدرات كامنة من طاقة الغاز الحيوي (بيوغاز) والطاقة الجيوحرارية والهوائية، إلا أن الدراسة أوصت بأن تركز السلطنة اهتمامها على استغلال المصادر الوفيرة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. ويتوقع تنفيذ مشاريع تجريبية في المناطق الريفية لاختبار أداء وكفاءة التقنيات المتجددة في الظروف المحلية، ويوجد ستة مشاريع تجريبية للطاقة المتجددة من بينها مشروع للطاقة الهوائية ومشاريع للطاقة الشمسية.