ودعت وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية اليوم (الأحد)، وزير النفط والثروة المعدنية السابق المستشار في الديوان الملكي علي النعيمي، الذي قاد الوزارة لأكثر من عقدين، ولمع اسمه في المحافل الدولية لكونه وزيراً للنفط في دولة تختزن ربع الاحتياط النفطي العالمي. وإن كانت علاقة النعيمي بعالم النفط بدأت قبل ذلك بنحو خمسة عقود، حين التحق في شركة «أرامكو» موظفاً بسيطاً، ليغادرها رئيس مجلس إدارة أكبر شركة نفطية في العالم. إلا أن الحفل لم يقتصر على توديع النعيمي، إذ تضمن الترحيب بالوزير الجديد خالد الفالح، الذي سيكون أول وزير ل«الطاقة والصناعة والثروة المعدنية». وأعرب النعيمي عن شكره لمنسوبي الوزارة، وما قاموا به من جهود «كبيرة»، ساهمت في تحقيق «إنجازات» عدة خلال فترة وزارته، متمنياً لخلفه الفالح «التوفيق والنجاح» في مهمته الجديدة. وقال: «تشرفت بالثقة الملكية خلال الفترة الماضية، سعيت من خلالها جاهداً إلى أن أُساهم في بناء بلدي، وتحقيق أفضل العوائد المالية والمعنوية من الثروات الطبيعية التي تزخر بها المملكة». وأشاد النعيمي بما تقوم به الحكومة من إعادة الهيكلة لبعض أعمال الحكومة، «التي تواكب رؤية المملكة العربية السعودية 2030، والتي ستقدم الكثير لهذا البلد، وأبنائه، وخصوصاً الأجيال المقبلة، وتسعى إلى تحويل المملكة إلى بلد صناعي، متقدم، مع توسعة وتنويع مصادر الدخل الوطني، ودخل الحكومة، والسير بخطوات حثيثة نحو ما يصبو إليه أبناء هذا الوطن». وأبدى تفاؤله بالمستقبل المشرق الذي ينتظر الوطن، مؤكداً تطلعه لأداء المسؤوليات الجديدة المنوطة به. بدوره، أثنى الوزير الفالح في كلمة ألقاها على العمل «المميز» الذي قام به سلفه النعيمي، لمدة تزيد على 20 سنة في الوزارة، مؤكداً أن «جميع قادة هذه البلاد بنوا اقتصاداً متيناً، في مجالات صناعات النفط والبتروكيماويات والتعدين، إضافة إلى الطاقة المتجددة». وتمنى الفالح أن «تتحقق تطلعات خادم الحرمين الشريفين في استمرار النمو والازدهار الاقتصادي، والمساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030، في مجالات الطاقة والصناعة والثروة المعدنية».