أعلنت السلطات في جمهورية الكونغو الديموقراطية أنها اعتقلت نائب زعيم جماعة متمرّدة مرتبطة بالإبادة الجماعية في رواندا، ما يُعدّ ضربة لجماعة مسلّحة تقع في محور صراع مستمر منذ عقدين في المنطقة. وفي تذكير بالعنف المستمر في منطقة شرق الكونغو التي تجتاحها الصراعات، قتل مسلحون يُشتبه في أنهم متمرّدون من جماعة أخرى تسعة أشخاص على الأقل بالأسلحة البيضاء، قرب الحدود بين إقليمي كيفو الشمالي وإيتوري. وقال لامبرت ميندي الناطق باسم الحكومة، إن الجنرال ليوبولد موجيامبيري رئيس أركان جماعة «القوات الديموقراطية لتحرير رواندا»، اعتقل الأسبوع الماضي في مدينة جوما (شرق) خلال تفتيش روتيني للشرطة. وأوضح: «تعرّفت قوات الأمن عليه في الموقع»، ونقل إلى العاصمة كينشاسا حيث سيقرر القضاء العسكري ما إذا كان سيمثل للمحاكمة في الكونغو أم سيسلّم إلى رواندا. في المقابل، قدّرت جماعة حقوقية محلية أن 21 شخصاً على الأقل قتلوا في المداهمات. وتضم «القوات الديموقراطية لتحرير رواندا» جنوداً من مسلّحي الهوتو السابقين المسؤولين عن ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في البلاد عام 1994، التي أسفرت عن مقتل حوالى 800 ألف من التوتسي والهوتو المعتدلين. واتخذت رواندا من وجود الجماعة في الكونغو منذ المذابح مبرراً لتدخّلات عسكرية متعددة في جارتها من ناحية الغرب، بما في ذلك توغلات خلال صراعين إقليميين بين عامي 1996 و2003 ، أسفرا عن مقتل ملايين غالبيتهم بسبب الجوع والمرض. وشن جيش الكونغو هجوماً على «القوات الديموقراطية لتحرير رواندا» في شباط (فبراير) 2015. وذكرت الحكومة أنها قللت عدد مقاتلي الجماعة إلى حوالى 100 مقاتل، لكن محللين مستقلين يقدّرون العدد بحوالى 1500 عنصر. وفي تدوينة على الإنترنت، قال جيسون ستيرنز مدير «مجموعة أبحاث الكونغو» في جامعة نيويورك، إن الاعتقال قد يشير إلى انقسامات بين الجناحين العسكري والسياسي في الجماعة.