أكد مجموعة من طلاب مدارس الأحساء، في أول أيام اختبارات نهاية العام الدراسي التي انطلقت صباح أمس، أن السهولة التي وجدوها في أسئلة اختبارات اليوم الأول، وكذلك استقبالهم في المدارس، ضمن برنامج «اختباري متعة»، الذي يطبق للعام الرابع على التوالي في مدارس المحافظة، كان لهما الأثر الكبير في أدائهم الجيد الذي صاحبته راحة نفسية واطمئنان ساعد في تغلبهم على الخوف من الاختبارات والرهبة التي كانوا يجدونها قبل دخولهم إلى القاعات. وقال الطالب علاء القريشي (ثالث ثانوي من ثانوية الملك فهد): «إن الأجواء الحارة التي تعيشها الأحساء هذه الأيام، وحمى المونديال الذي شغل فكرنا، والخوف من صعوبة الأسئلة والأجواء الحارة داخل القاعات، كل هذا ذهب مع ما وجدناه من سهولة في أسئلة الرياضيات التي وقعت على نفوسنا كالماء البارد على الظمآن». فيما أكد الطالب عبدالله الحسين (ثالث ثانوي من ثانوية مزدلفة في المنصورة) أن الاستقبال الذي وجدوه مع دخولهم المدرسة، وما رافقه من تهيئة لقاعات الاختبارات «ساعدا كثيراً في إزالة كثير من الرهبة التي كنا نعيشها قبل دخولنا القاعات». ولفت المشرف التربوي فؤاد الجغيمان إلى أن الاختبارات «أُديت على أكمل وجه. ولم يحدث ما يعكر صفوها، أو يعكر مزاج الطلاب، إذ كانت جميع الأسئلة سهلة وفي متناول الجميع»، مؤكداً أنه شاهد على شفاه الطلاب في القاعات «الابتسامة والراحة النفسية، على رغم الأجواء الحارة والرطبة. إلا أن استعدادات الطلاب وسهولة الأسئلة، وتطبيق برنامج «اختباري متعة»، كانت لها الأثر الأكبر في نشر الطمأنينة في نفوس الطلاب». ودعا أولياء الأمور إلى «عدم زيادة حال التوتر التي غالباً ما تصاحب الطلاب في أيام الاختبارات، بل يجب عليهم التخفيف من حدة الاختبارات، بتشجيع الأبناء، وتذكيرهم بأنه يجب عليهم تقديم ما في وسعهم». بدوره، قال مساعد مدير التربية والتعليم للشؤون التعليمية عبدالله الذرمان: «إن كثيراً من المدارس عمل على تطبيق برنامج «اختباري متعة»، وتهيئة نفسيات الطلاب لأداء الاختبارات، عبر تأمين الأجواء المناسبة لهم، من توفير مياه الشرب الباردة في القاعات، وإقامة ورش تدريبية على كيفية التعامل مع ورقة الأسئلة في قاعة الاختبار، ما أسهم في إيجاد ارتياح نفسي لدى جميع الطلاب في المدارس». وأكد مدير التربية والتعليم في الأحساء أحمد بالغنيم أن الاختبارات «سارت بحسب الخطط الموضوعة لها»، مبيناً أن نسبة الغياب في مدارس الأحساء في أول أيام الاختبارات «تكاد لا تذكر، إذ إنها قليلة جداً، ولم تتجاوز 1.5 في المئة من مجموع الطلاب الذين تقدموا للاختبارات».