أطلق رئيس الحكومة الفرنسي السابق دومينيك دوفيلبان حركة سياسية جديدة وصفها بأنها «مستقلة وليست حزباً إضافياً، حركة ذات مهمة تتوجه الى الفرنسيين الذين يشعرون أنهم يتامى الجمهورية وأحجموا عن التصويت (في الانتخابات المناطقية الاخيرة)، وهم نصف الشعب الفرنسي». ويعتقد بان دوفيلبان الخصم السياسي للرئيس نيكولا ساركوزي اطلق هذه الحركة لمنافسته في انتخابات الرئاسة السنة 2012. وقال دوفيلبان إن حركته هي حركة تجمع فوق الأحزاب ومنفتحة على الجميع من اليمين والوسط والأحرار واشتراكيين وشيوعيين. جاء ذلك في خطاب القاه لمناسبة اطلاق هذه الحركة التي حملت اسم «الجمهورية المتضامنة» في حضور نحو ستة آلاف شخص، بحسب المنظمين. ودخل الى قاعة الاحتفال وسط هتافات «دوفيلبان رئيس». وانتقد دوفيلبان بشدة السياسة الفرنسية الحالية على الصعيدين الداخلي والخارجي. وتساءل: «في الشرق الأوسط في العراق وفي إيران، أين الطروحات الفرنسية؟ وأين هو التزامنا إزاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وحيال المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني بلا أرض ولا مستقبل؟ أين هي سياستنا في أفريقيا؟... هل بإمكاننا الاستمرار في ترك جنودنا يموتون في أفغانستان في حرب ليس لدينا الشجاعة على الانسحاب منها؟ هل يمكننا أن نقبل أن تنحني فرنسا أمام أي رئيس دولة أخرى حتى لو كان رئيس الصين؟». واستحضر دوفيلبان مراراً في خطابه إرث الرئيس السابق جاك شيراك الذي يعد الآن الشخصية الاكثر شعبية لدى الفرنسيين. وقدم دوفيلبان مشروعه الاقتصادي والاجتماعي الذي اعتبره بديل البرنامج الذي تتبعه حكومة ساركوزي.